الخبرات المباشرة الهادفة Direct Purposeful Experiences: وهي تمثل قاعدة المخروط الواقعية المباشرة أو الخبرات المباشرة كما يتعلمها الفرد في مواقف حقيقية، والخبرات المباشرة خبرات تقوم على الإدراك الحسي باستخدام حواس البصر والسمع واللمس والتذوق، والشم. وهي خبرات لا تقتصر على حياة التلميذ في المدرسة فحسب بل تتصل بحياته كلها في المدرسة وخارجها. وذلك لأن كل ما نفكر فيه وما نعتقده أو نتذكره، هو في أساسه خبرات وصلتنا خلال حواسنا المختلفة، فالأفكار والقيم التي نعتز بها وندافع عنها تقوم في أساسها على خبرات حاسية مباشرة، بل إن الابتكار، وهو من إنتاج عقولنا يعد في التحليل النهائي له إعادة تنظيم أو تشكيل جديد للأشياء والمواد والأفكار التي سبق إدراكها مباشرة خلال حواسنا المختلفة. أصلها إلى الإدراك الحاسي المباشر. ولا شك أن التعلم عن طريق الخبرات الحسية المباشرة هو أفضل أنواع التعلم، إذ أن انطباعات المتعلم تكون في هذه الحالة مباشرة وحقيقية، وواضحة ودقيقة، وذات معنى محسوس بالنسبة له. وهذا لا يعني أن التعلم عن طريق الخبرة المباشرة لا يخلو في بعض الحالات من سوء فهم وتفسير من جانب المتعلمين غير أن احتمال حدوث ذلك أقل بكثير منه في حالة الاعتماد في التعلم على الألفاظ وحدها. تكون ذات أهداف نابعة من المتعلم ويريد تحقيقها. ينشط المتعلم، ويكون له دور إيجابي في العمل على تحقيقها. تكون واقعية حقيقية، كما هي في مواقف الحياة اليومية. يتحمل فيها المتعلم مسئولية النتائج التي تنتج عن قيامه بالعمل أو اشتراكه فيه. فالتلميذ الذي يجري تجربة في المعمل بنفسه، لا يشارك في التعلم مباشرة فحسب،