إن تقدير مشاعر الآخرين أمر مقدس يفرضه الواجب ، وحين يقدر أحدنا الأخر فإن معنى ذلك أن الحب يظلنا ، وإن احترام عواطف الآخرين يجعل للود بينهم مكانا، ويعمر المدن ولا يوجد في سجل الاحترام أكرم ولا أنبل من أن يحس أحدنا بالآخر ، ويقدر مشاعره ويعرف حاجته ، إن دغدغة عواطف الناس بكلام لين حلو يجعلك صاحب شخصية متميزة ويكسبك ثقة القريب والبعيد ، وعندما يقدر الواحد منا الآخر فإنه يظهر بمظهر الصالحين لأنه ينظر إلى الناس على أنهم إخوة وأهل ، ولقد أكد الإسلام ذلك المعنى حين دعا إلى حسن معاملة المسلم لأخيه ، والكلمة الطيبة صدقة ). فقد اتصف سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم _باللين والرفق في كل تصرفاته مع جميع الخلق ، حتى يعم الوفاق والمحبة بين الناس جميعا .