شهد العالم العربي في نهاية عهود الدولة، ازدياد الفتن والانقسامات الداخلية والخارجية، مُفضيةً إلى سيطرة الحكم العثماني لقرون. خسر العرب مركز الحكم، وانتقلت اللغة التركية إلى سدة الحكم، لكن العربية حافظت على مكانتها الدينية. اعتبر المسلمون العثمانيين حكاماً شرعيين، بفضل انتقال الخلافة إليهم، ما سهّل حكمهم. رغم ذلك، لم يخلو العصر العثماني من حركات معارضة، خاصةً في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، قادها رجال دين وبعض الأفراد ضد الولاة العثمانيين.