لا يسلتزم أن الضيف نزل في بيتها أو حجرتها، وهذا كان هدي النبيّ صلى الله عليه وسلم في استقبال ضيوفه؛ فالذين كانوا ينزلون على النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزلهم في المسجد، أو ينظر في مَن يضيف النازلين به من أصحابه، ويعده بالأجر عند الله، ولا يلزم أن يكون في منزلها إنما نزل في ضيافتها؛ فيستدل به على أن المرأة وإن كانت بمفردها في البيت يمكن أن ينزل بها رجل ضيف، قال عبد الله بن شهاب الخولاني: كنت نازلاً على عائشة يعني ضيف عندها فاحتلمت في ثوبي، ولا يمنع أن ينسبه إلى نفسه؛ فقوله (رأتني جارية لعائشة) دليل أنه لم يكن معها في نفس البيت، وأصرح من هذا قوله (فبعثت إليّ عائشة) فكيف تبعث إليه وهما في نفس البيت أو الغرفة كما فهمه هذا المخذول ومن كان على شاكلته؟ زوج النبيّ الكريم،