وهناك تفسيرات مختلفة للسلوك الجمعي، فبعضها يرجعه إلى الانتشار والعدوى، والعدوى ظاهرة عن طريقها يكون من السهل بناء السلوك الجمعي، فكل إحساس أو سلوك جمعي في الحشد إنما هو عدوى، بمعنى أن الفرد مستعد للاستجابة للمصالح الجمعية. وترى نظريات أخرى بأنه سلوك منظم من طريق معيار اجتماعي يظهر في موقف أو مواقف اجتماعية معينة. وعلى هذا فالسلوك الجمعي نتيجة مباشرة لمواقف عامة، يحمل عنوان "السلوك الجمعي" بقوله: "إنه السلوك الناتج من أي نوع من التماثل بين الكائنات الإنسانية، حينما يتحرك كل فرد ويفكر ويسلك تحت تأثير نزوع معين أو حالة عقلية، وقد انتشر هذا المصطلح بين علماء الاجتماع الأمريكيين، واستخدمه علماء النفس الاجتماعي، وعلماء السياسة في الإشارة إلى سمات معينة ترتبط بالسلوك الجمعي، فكأن السلوك الجمعي له خصائص متميزة تجعل منه شكلاً خاصاً من أشكال السلوك الاجتماعي.