تطور الغزل في الإسلام تأثراً بالقرآن واختلاط العرب بالشعوب الأخرى. أصبح الشاعر أكثر حساسية لنفسه، فعبر عن مشاعره وأهوائه في شعره. لم يعد الغزل تابعاً للشعر الآخر، بل أصبح فنًا مستقلًا بنفسه. بقي الغزل محصوراً في الجزيرة العربية، وانقسم إلى نوعين: بدوي وحضري. الغزل البدوي يتميز بالبساطة والعفة، بينما الغزل الحضري يمتاز بالرفاهية والعرفان. الشعراء البدويون غالباً ما كانوا يعبرون عن حبهم للمرأة واشتياقهم لها، وخصوصاً بعد الهجران. أما الشعراء الحضريون فكانوا أكثر تنوعاً في أسلوبهم وجمالية شعرهم، واستطاعوا وصف الحياة الناعمة بدقة وتفصيل.