تصور ما يحدث أمامها على بعد مسافة، أو ما يفعله الممثلون لدى اقترابهم أو ابتعادهم عن الكاميرا الثابتة، التمثيل السينمائي لم ينظر إليه بوصفه فنا كما هو الحال مع التمثيل المسرحي، وصانعوا الأفلام الذين جاؤوا بعدها أظهروا لامبالاة مماثلة تجاه حرفة التمثيل، وكان الممثلون في فترة السينما الصامتة يتولون بأنفسهم اختيار أزياء شخصياتهم والإكسسوارات الخاصة بهم ووضع الماكياج بأنفسهم، كانوا يصلون إلى الموقع دون سيناريو وبلا تعليمات بشأن بما يمكن أن يفعلوه في المشهد. فتحرى وسائل فنية جديدة لاقتراح أو بالأحرى لخلق استجابات ذاتية للشخصيات عبر استخداماته الرائدة لحركة الكاميرا والقطع المتوازي واللقطات القريبة. الخ منذ عام 1910 بدأت السينما الصامتة في خلق نجومها، باستقلال واع ومقصود عن المسرح،