وكون اُلنظم اُلحاكمة تُشكل جُميع تُلك اُلمخاطر عُلى اُلمجتمع، اُلأمر اُلذي يُعني إُن عُملية اُسقاط اُلنظام اُلحاكم بُعد اُلثوراتُ العربية لُم تُكن لُتتم سُوى مُن خُلال حُضور اُلمجتمع فُي اُلسياسة لُينجز بُنفسه مُهمة "ُالإسقاط اُلاجتماعي"ُ للنظام بُاعتبار أُن اُلقاعدة اُلتي قُامت عُليها اُلثورات هُي: "ُالشعب يُريد . فُقد جُرى اُستبعادها وُتبني فُكرة "ُالإسقاط اُلسياسي" لُا اُلاجتماعي لُلنظام.  أن اُلثورات اُلعربية هُي ثُورات سُياسية فُي اُلأساس، بُل اُمتد لُيشملُ الاخفاق فُي اُلسيطرة عُلى اُلمجال اُلعام وُعلى قُضاياه اُلرئيسة بُحيث اُنجرفت اُلثورات لُلحديث عُنُ المسار اُلسياسي وُعن اُلآليات اُلديمقراطية بُوصفها اُلسبيل اُلوحيد اُلذي يُتعين عُلى اُلثورة أُن تُسلكه.