في قرية صغيرة بين جبالٍ خضراء، رجل بسيط يعمل في الفلاحة ويملك بقرة واحدة كانت مصدر رزقه الوحيد. كان أحمد مشهوراً بحسن أخلاقه وحبه لمساعدة الآخرين، التقى أحمد برجل حكيم جاء يزور القرية. لاحظ الحكيم حزن أحمد وهمّه، شرح أحمد كيف أن دخله بالكاد يكفي، وأنه يخشى أن تمرض البقرة يوماً فلا يجد ما يعيل به عائلته. ابتسم الحكيم وقال له: فهي تتكاثر سريعاً وتوفر لك الحليب والصوف معاً. باع البقرة واشترى بثمنها ثلاث أغنام. لكنه اعتنى بالأغنام جيداً، أصبح لديه قطيع صغير يوفر له حليباً وفيراً وصوفاً يبيعه في الأسواق. تحسنت حياة أحمد بشكل كبير. لم ينسَ فضل النصيحة الحكيمة، ولم ينسَ الآخرين الذين كانوا في يومٍ ما يعانون مثلما عانى. بدأ أحمد يتبرع بجزء من أرباحه لشراء أغنامٍ وتوزيعها على الفقراء في قريته، بل فرصة لتبدأوا من جديد كما بدأت أنا. انتشر صيت أحمد في القرى المجاورة. عاد الحكيم إلى القرية ووجد أحمد قد أصبح رجلاً معروفاً ومحبوباً. اقترب منه وسأله بابتسامة: "هل كنت تتوقع أن نصيحة بسيطة ستغير حياتك؟" أجاب أحمد: "لم تكن النصيحة وحدها، تحول أحمد من فقير يملك بقرة وحيدة إلى رمز للأمل والعطاء، وحب الخير يمكن أن يغيروا حياة الإنسان،