والتكنولوجى يشهد العالم المعاصر تغيراً سريعاً ومتلاحقاً فـى شـتى ميـادين الخ . هذا إنسانيته ، والتكنولوجى المعاصر. هذا التقدم الذى وفر للإنسان شروط حيـاة أفضـل بمعنى من المعانى – أكثر سعادة، فإمتلاك" ما هو أكثر " لا بعنى بالضرورة أن يمتلك الإنسـان " وإذا لم يتعلم الإنسان كيف يسير على هذا الإيقـاع السـريع فـى واليـأس والدعوة إلـى وطالما أن الإنسان هو غاية ووسيلة هذا التقدم ، بصفة خاصة بقع العبء الأكبر فى إعادة التوازن بين إيجابيات وسـلبيات هذه الحضارة المعاصرة ، بين العلماء والتكنولوجيين والتربويين لإعداد إنسان يعرف كيف يواجه هذا التغير ويتحكم فى وجهته ، ولنبدأ معاً فى تحديد مضمون الكلمات الرئيسية فى هذه الدراسـة والتكنولوجيا ، والتربية . هناك عدة تعريفات أطلقت على العلم بيد أنها لـم تسـتقر علـى وإن كنا نأمن إلى تعريفه على أنـه مجموعـة المعـارف والحقائق والخبرات الإنسانية وتشمل العلوم كلهـا الطبيعيـة والإنسـانية العلوم الطبيعية : هى العلوم التى تعنى أساساً بالمادة ويتناول العالم الطبيعى المحيط بنا بشكل عام . وتنقسم على إلى قسمين علوم أساسية وعلوم تطبيقيـة ، فالعلوم الأساسية هى جميع العلوم الطبيعية ما عـدا الهندسـة ، والعلـوم Nature of ( ويعنى بها العلوم التى تختص بدراسة الطبيعة التى تحـيط السماوية ، وهذه تشمل ما يسمى العلوم الأساسية من رياضيات وفيزيـاء الدقيقـة منهـا والظـاهرة وتشمل أيضاً الجيولوجيا وعلوم الفلك والأرصاد الحيوية ، وذلك ما تعنى به الكليات العلمية اليـوم ، والزراعة ، وما يتفرغ عتها ويرتبط بها من تكنولوجيا صناعية وزراعية ، هذا المصطلح بالمفهوم الغربى Science لا يطابق تمام المطابقة يعرفه ، ويشمل فيما يشـمل ( العلـوم الإنسانية ) والشرعية . الإنسانيات ) ، وهو فى الغالب ، والفلسفة والحقوق ، مفهوم العلم قديماً وحديثاً : وهـى وتطويرها . نظرة تتفاوت بتفاوت الحضارات وبدون أن نخوض فى تفاصيل هذا التطور تعرض بإيجـاز لأهـم مكونات النظرة العلمية القديمة والحديثة تباعاً لنرى مـدى التحـول فـى وهى وأن الأشياء جميعاً قابلة للتفسير بلغة المادة امـت فحسب ، وهكذا يتحتم أن تكون حرية الاختيار وهما من الأوهام ما د تخطط أو تهدف إلى أى شئ ، فلا سنبيل إلى العثـور علـى حكمـة وراء الأشياء الطبيعية ، هذا الرأى كان مقبولاً بعض القبول فى آخر القرن الماضى ، " وجود " العقل أو الروح . أما النظرة الحديثة للعلم فقد ترتبت علـى النمـو والتطـور فـى بفعل نظرية " الإنفجار العظيم " و " المبدأ الإنسانى " . بحيـث تأكـد دور العقل فى العالم ، فالمادة فى ومن ثم فالعقل هـو إ حـدى حقائق الوجود المطلقة . وأصبحت حقائق العلم الجديدة التى كشفتها نظرية أى إلى عقل . ولقد كانت النظرة القديمة لا تتضمن إلا المـادة والقـوانين عليها أن تتضمن المـادة والقوانين الطبيعية والعقل . فهما مرتبطان إرتباطاً عضوياً ، فإذا كان الإعتقاد السـائد لـدى أصـحاب العلوم الإنسانية والإجتماعية أو بعضهم بأن العلوم الطبيعية تتعامـل مـع المادة وليس مع الإنسان ، بعضهم بأن العلوم الإنسانية والإجتماعية وكذلك إعتقاد أصـحاب العلـوم وتظهـر هذه العلاقة بوضوح وتتأكد من خلال التطبيقات العلميـة التـى تسـتهدف وهى ما نطلق عليه التكنولوجيا : حيث تعنى هذه الأخيرة الأساليب والخبرات والمعارف والتطبيقات العلميـة التى يحقق بها المجتمع على مر العصور إحتياجاته وهى أقدم من العلم. ثم إن العلوم الطبيعية هى فى ذات الوقت علوم إنسانية أكثر مـن من حيث كونها تعنى ما هو من صـنع الإنسـان وحـده أو إهتمامه – هى الأساليب والخبرات والمعارف والتطبيقات العلمية التى يحقق مفهوم التربيـــة : موهبة وإكتساباً ، ومحور هذه التربية الإسلامية إخراج الإنسان الفاضل ، الإنسـان النموذج المؤهل ليأخذ مكانة الملائم ، فى مسـيرة الحيـاة والتنافس الشريف نحو الأفضل فى ضوء علاقاته العامـة وعبادة واستقامة على مـنهج االله ورسالته . وألفة ، وعمالة وإحسان . مع الكون والحياة ، علاقة تسخير واستثمار كما يحب االله ويرضى . إيمانـاً بعدالـة االله :التطور العلمى والتكنولوجى فى العالم المعاصر وأبعاده وإيجابيـات نشأت أول موجة حضارية كبرى عندما تعلم الإنسـان أن يـزرع المجتمع كانت له ركائزه ومبادئه والقيم التى تحكمه وهى تتمثل فى الأسرة للأسرة والمجتمع ، ارتباط الإنسان بالطبقة التى ولد لكى يجد نفسه فـرداً علاقة الإنسان بالأرض التى ولد فيها ومدى إمكانية تزوحه عنهـا ، طبيعة الممارسة السياسية ، وعلاقة الحاكم بالمحكوم . ومع اختراع الآلـة عليها المجتمعات الزراعية ، العمل الصناعى يمكن حصرها فيما يلى : لنمطية والتوحيد القياسى لكل شئ . وتحقيق التزامن الذى اقتضته العمليات الصناعية ثـم ساد حياة البشر . مات المختلفة . التركيز فى كل شئ ، والسعى إلى بلوغ النهايات العظمـى ، والتباهى بالأرقام القياسية تحت شعار : إن المؤسسة تحقق ربحـاً المركزية الشديدة فى كل شئ . حيـث أدرك بعض المهتمين بالمستقبليات ملامح مرحلـة جديـدة تمهـد نـوحى بإنقضـاء الموجـة قاد التطور التكنولوجى فى وسائل الاتصال والانتقال إلى حصول البشـر على قدر من المعلومات لم يكن تيسير لهم من قبل . تعرف البشر على معلومات متباينة ومعارف مختلفة ، مكنهم مـن الإختيـار مـن بـين مختلـف المعلومات والمعارف ما يكون أكثر انسـجاماً مـع خصوصـياتهم وهكذا تباينت أساليب حياتهم ، خلق بذور المزيـد مـن المعلومات والمعارف . ومع المزيد من التطور التكنولوجى فى مجال المعلومات (كمبيـوتر إتصالات) تم إستيعاب المعلومات المتزايدة ، وتوليـد معلومـات ومعارف جديدة منها هذه المعلومات والمعارف الجديدة فـأ دت إلـى المزيد من تباين البشـر ، ومـن ثـم إلـى توليـد المزيـد مـن المعلومات. وهكذا بلا نهاية. وهكذا تحول المجتمع الصـناعى إلـى مجتمـع المعلومـات ، أو مجتمـع والذى يتميز عن المـرحلتين السـابقتين ( الزراعيـة والصناعية ) بمظاهر تغير ما زالت تواصل فعلها فى عالم اليـوم ، هذه المظاهر : من المصنع إلى مرافق المعلومات . من الدولة إلى العالمية . من التزامن للحكم إلى الزمن للتكيف . متجددة لا تنصب فإن الثورة التكنولوجية الثالثة لن تكون حكراً على تلـك المجتمعات الكبيرة المساحة أو المتضخمة ا الأولية ، أو القوية أو عصر ما بعد الصناعة، وإرتفـاع مسـتوى المعيشة ، هذا التقدم العلمى التقنى قد وفر للإنسان شـروط حيـاة أفضـل والشعار ، النووية، والنفايات الصناعية، وعـن المشكلات الإجتماعية التى ترتبت على الدخول فى عصر ما بعد الصناعة، مثل البطالة ، وتفكك الأسرة ، والحاح مشكلات شغل وقـت الفـراغ ، وتربية الأطفال وغير ذلك . خاصية ثالثة صاحبت عصر ثورة المعلومـات ، الإعلامى الثقافى الحضارى العالمى عن طريق الصوت ، وتجعلـه مستسلماً أو تابعاً لهذا التقدم . وقد أدت نظم ووسائل الإتصال بما لها من قدرة هائلة على التأثير إلى تغيير أنمـاط سـلوك الأفـراد والقـيم التـى يتمسكون بها ، بما تملكه من أساليب الإعلان والدعاية المتجددة والمبهرة والمؤثرة ، هى فـى الغالـب الدعائية . يؤدى بهم إلى الفساد والانحلال وفقد الآدمية . هكذا نقل التقدم التكنولوجى الإنسان نقلاً مفاجئاً وغير متوقع مـن الشعور بالفرح ، بفقدان الثقة ، فكلمـا تكـاثرت معـارف درجة إحساسه بعدم الرضا واشتد شعوره بأنه أداه توجههـا مـن بعيـد مراكز قوة تفرض سيطرتها عليه . المختلفة بغير ضغط ولا توجيه ، وأن يتمكن من التفكير بنفسـه وحـول ويبعث فيه شعوراً بالـدوار والفـراغ ، وهكذا يصبح السؤال الذى يجب أن نسأله لأنفسـنا دائمـاً : هـل طريق العلم بات يحتاج إلى قواعد تضبط مساره وتحدد وجهته ، هى مسئولية العلماء والباحثين تجاه مجتمعاتهم بصورة خاصـة وتجـاه البشرية ومستقل الحياة بصورة عامة ؟ العصر الحاضر ، وهى المخاطر الإجتماعية والقرارات الأخلاقية التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند تطبيق العلم والتكنولوجيا ، بعبارة أخرى يجـب أصعب الفرارات وأكثرها إثارة للجدل والمناقشة . إعادة النظر فى العمل التربوى بحيث توجـد الحالى – نظاماً جديداً للقيم يسمح بمواجهة مستقبل البشرية المشترك بـروح مـن هذا العمل التربوى يجب أى يكون قاصراً على أهداف يحقق للنشاط العلمى والتكنواوجى قيماً مطلقة لها نفس الطـابع العـالمى تضمن لنا مستقبل جنسنا البشرى . أولاϙ : أهــداف التربيــة : ويتطلب ذلك تعميم التعليم فى مرحلـة الحضـانة وريـاض الأطفـال ، توجيه اهتمام خاص إلى الريف والمناطق النائية ، التعويضى ، وإتاحة الفرص أمام الطلاب لمزيد من الدراسات العليا وفـق لإستعداداتهم وقدراتهم الحقيقية. إعداد الطالب لدخول ميدان الحياة العامة والتعليم المستمر : بالتوجيه المدرسى والمهنى ، متوازن ملائم ، وتعليم الكبار ، دراسات تكميلية للخريجين من الجامعات والمعاهد العليا . تحسين آداء النظام التعليمى ونوعيته : ويتطلب ذلك إعداد المدرسين والعمل على رفـع مسـتواهم ، والاهتمـ ام بتخصصات أعضاء هيئة التدريس فى الجامعات ، والأبحاث العلميـة فـى وإعادة النظر فى السياسة التعليمية مـن حيـث البنيـات وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بتدارك الفاقـد ومعالجة الوان الفشل فى الدراسة . والعطلات. الخ ) وإدخال ما قد يحتاج إليه من إصلاح . والمشـاركة ويتطلب ذلك الإهتمام الخاص بالتربية الخلقية ، وتأصيل وعـى المـتعلم إطار التعايش السليم ، وتعويد الطالب على احترام الذات وتعرف الثقافات والإهتمـام ومشـاركة ممثلـى ويتطلب ذلك دراسة روافد الثقافة على تعددها وتنوعهـا ، فـى الزمـان من فرعونية وقبطية وإسلامية ، ومراجعـة إنجـازات العـالم وإستفهام الـروح التقدميـة التـى واكيت هذه الإنجازات ، ومراجعة الفكر الإسلامى المعاصر فـى علاقتـه وتحقيق قدر أكبر مـن الإستفادة من العلم الحديث فى الشرق والغرب ، بمعنى الاستيعاب الواعى للعصر ، والتفاعل مع الثقافات الحديثة المحلية والأجنبية مع الانتقاء الجيد لما هو ثانيــاً : تغــيير المفــاهيم القديمــة فى التربيــة أ - إنما هو اليوم عملية تمتد من المهد إلى اللحد ، فى الماضى قال فيلسوف : أنا أفكـر إذن أنـا موجـو ، ولا فـرق بـين القـولين والتفكير بقضى إلى التعليم . ب - اليوم بعلم المرء كيف يتعلم وكيف يبقى على صلو مسـتمرة بمـا يجد من ابتكارات ، كى يبقى مواكباً لتيار الحياة المتسـار ع فـى النمو والتغير . ح - كالمتعلم ما تزال معلوماته تتزايد يوماً بعد يوم ، وما تزال خبراته تتسع ، ولأنه صاحب مهنة فينبغى أن يعد إعداداً صليماً متكاملاً ، وأحدث ما يستجد فى علم النفس ، التعليمية . يمكـن أن تحصر هذه الصفات فى : ويكون قادراً على التعامل مع التكنولوجيات المعلومانيـة التـى للتفاعل مع المعارف التى يستخلصها . يمارس التفكير الناقد ، وما كان مناسباً للجميع لم والتفكير الناقد يعنى إعادة النظـر ، والنظـر إلـى يؤمن بأن الحيـاة عبارة عن سلسلة متعاقبة من التعليم والتدريب والعمل ثم إعـادة وهكذا ، وفـرص الحصـول يعنى الشمول فى المعرفة ، يمعنى أن يكون مستعداً للتحول مـن ولا يقصر معارفه وخبراته على تخصص ضيق . لم يعد مطلوبـاً منـه أن يستسـلم و يطبـ ع وأهدافاً جديدة لعمله ، وعلى قـدر الفوضى والمزايا المتاحة له . داخـل مؤسسـته وخارجها ، قادراً على المبادرة وعلى التفكير بشكل خـلاق عنـد غيـر مقيـد بـأوامر ذلـك التنظيمالقومى المركزى الذى ساد فى المجتمع الصناعى ، إنتظتر . وأن يـرى فـى الاختلاف والتفاوت مصدر ثراء معلوماتى له وللآخرين . المحتوى الدراسى : ب - تعليم العلوم : من أجل أن يجرى التفاعل المنشود بـين العلـوم الطبيعية والعلوم الإنسانية ، لابد من تعليم العلوم للجميع ، وفـى كل مراحل الدراسة ، والأزهار والتمييـز بينهـا ، وتجميـ ع ويمكن أن تكون الجـوائز كمـا يمكـن أن تجمع صور الحيوانات المخابفة ودراسة الفروق المميـزة لهـا ، الخ . كذلك يمكـن تتبـع الأحـوال والتمييز بين الأصوات والألوان ، وما يمكن أن يحدث من مزج الألوان بعضها ببعض ، وما يستجد من مبتكـرات كل ذلك يتم بالتعاون بين المعلم والمتعلم من خلال الدراسة الممزوجة باللعب واللهو فهذا الأسلوب آدعـى له من قيمة فى الكشف عن الميول والاهتمامات . وفى المرحلة الثانوية : يتطور المنهاج بحيث يشمل مبـدأ والأقمار الصناعية وما يجد ويستجد من مبتكرات . وطرق عرض البحث ، وخواص الموضوعية والأمانة العلمية . كل ما سبق فى المرحلة الأولية الثانوية لا يتم فى معـزل عن ما تنشره وتبثه وتعرضه وسائل الإعلام ، وفى المرحلة الجامعية ، ضوء التخصصات المختلفة ، ينبغى أن تجرى دراسة الأساسـيات غيـر وأن تشمل موضوعات الدراسة الإجبارية فى جميع الكليات دراسة المنهجية العلمية وأساليب البحـث وطـرق توثيـق المعلومـات الذى يدرسه لتمكين الطالب من إستعمال المراجع الأجنبية بمعرفة وثقه بالنفس . العمل المهنى ، ويحسنون إستخدام وقت فراغهم فى مزيـد مـن اكتساب المعارف ، الإنسانى بالآلة فى كثير من الأعمال . تعليم اللغة العربية وآدابها : ونشير هنا إلى مؤشرات هامة يجب تطوير معانى بعض مفردات اللغة الحاضرة بإكسابها دلالات جديدة شرقية أو غريبة بلا خجل أو حرج أو عقد نفسية ، وأن تطـور قواعد اللغة العربية لتصبح وسيلة للفهم الصحيح . وفى المرحلة الإبتدائية لا يستهدف تدريس العربية سـو ى ولا ينبغى أن يعطى من قواعد اللغة إلا ما يساعد وفى المرحلة الثانوية : ينبغى أن تستهدف دروس اللغـة العربية : القراءة الصامتة ، والتفكير ، وأن تعطى الطلاب مزيداً مـن الآيـات القرآنيـة والآمثال والحكم العربية للحفظ والاستشهاد ، ومزيداً من الكتـب العلمية المبسطة والكتب الفنية الأدبية للمطالعة ، ويراعى اختيار وثام وانسجام ، فلا شك فى آن موضـوعات الكليـات الإنسـانية سيلحق بها التطور فى المراحل الجامعية ما دام الأسـاس صـلباً متيناً . - التربية الدينية والخلقية : الإسلامية والديانة المسيحية ما يوجد ولا يفـرق بـين معتنقـى وإذا كـان الـدين وآخر الرسالات السـماوية ، فيجب أن تقيم الدليل على ذلك بمزيد من الإجتهاد فى تطوير فهمنا بها العلم والتكنولوجيا . ومع الآخرين لإنقاذ البشرية من المشاكل الكبـرى والاحتمـالا ت الأكبر أيضاً فى العصر التكنولوجى . أن االله أكبر . تعاون لا تعارض ، وهذا يستدعى تضافر جهد الجميع من علماء ومتدينين وأولئك المهتمين بالنضال من أجل التغيير الإجتماعى . ومثل هذه الدروس الدينية يجب أن تؤصل فى ضمير الإنسان معنى وجوده واستخلافه فى الأرض ، ومسئولية وتبعه خلفية لنفسه والآخرين . والجسدية للكائنات الإنسـانية فـى سـ عيها المتواصـل لتحقيـق مهـام الاستخلاف فى الأرض . وأن وعد االله للإنسان بأن " يمكنه فـى الأرض " مشروط بأن يكون هذا الانسان قادراً على أن يتحكم فيما يصنعه بيديـه لا الخوف ، إلا من خوف االله وحده ، والمعطى والمانع ، وهو وحده الكفيل بحاجات البشر والتحرر هنـا يمتـد ليشمل التحرر من كل صور العبودية والقهر والتقليد والقوة سـواء فـى المسلم أن لا إله إلا االله وأن محمداً رسول االله . وتحرير الإنسان لا يتأتى إلا بالعلم ، ومن ثم كانت مهمة التربية تدريب قوى العقل على آداء وظيفتها فى طلب العلم الدينوى آداة الإنسان لتعمير الكـون ، العلم الدينى ( بما فيه من هداية النور الذى يضئ طريق الإنسان فى بحثه وإكتشافه للعالم حتى وتضل ، والعلم يغير إيمان وإزداد تقوى وخشية وحباً الله ، وتوثقـت نتيجة لذلك الصلة بين العلم والدين . كما يجب أن تؤدى دروس التربية الدينية إلى غـرس قـيم العمـل والإيجابية والمبادرة لدى المتعلم ، فالعمل يساوى الجهاد كما يقول الإمام الغزالى حيث سوى بين السعى للكسب والسعى للجهاد استناداً إلى الآية : " وآخرون يضربون فى الأرض يبتغون فى فضل االله ، وآخرون يقـاتلون ويرتبط بقيمة العمل قيمة الإتقان عندما يعى المتعلم أن هناك رقابـة يكرم فيه من اتقـى وعتـدما سـعى لتحقيق الكمال – صحيحاً للمجتمع الإسلامى القائم على فكرة الأخوة والمودة والتـراحم ، وأن تقر بأن التفاوت بـين النـاس فـى العلـم ولكن هذا التفاوت مدعاة للتعارف ، والإستحقاق ، " وإن أكرمكم عند االله أتقاكم " . وأما عن التربية الخلقية فهى غير منفصلة عن التربية الدينيـة وإن الأخلاق وقيمها ، والتكنولوجيا من زاوية إنسانية ، وأن يتحول العلم إلى " حكمة " والحكمة هذه التربية الخلقية يجب ان تكون عملية إيجابيـة لا تقـوم علـى الوعظ والتلقين ، بل تستهدف تنمية السـلوك الخلقـى ، وتنميـة أفـراد وتنمية الوعى بالوسائل العلمية التى يصلون بها إلـى أحكامهم الخلقية . المدرسة . وقد قدم فيليب بأى تصوراً قيناً لما يمكن أن يكون عليه هـذا المحتوى العملى . حيث يقدم فى كتابه عن " التربية الخلقية فى المدرسة " أمثلة للموضوعات التى يمكن أن تناقش فى دروس التربية الخلفية ، بالعمل، أو بالمجتمع المدرسى. الجزاء الحسن او المكافأة . لمفاهيم الأخلاقية ولغة الأخلاق والمصطلحات والطـرق المختلفـة التـى ويمكن أيضاً للأبر سناً من التلاميذ المشاركة فى فحص المبادئ الأخلاقية إلى جانب الأسئلة المتعلقة بالسلطة والحريـة المحددة . الحالات الفردية ومناقشة الأسئلة المتعلقة بالصداقة والزواج ، والعلاقـة والأنشطة الخاصـة بوقـ ت الفراغ ، كما يمكن أن تتناول دروس الخلقية دراسـة الأخـلاق المهنيـة أى دراسة قواعد السلوك التى تحـدد لكـل مهنـة حقوقفهـا وواجباتهـا أو التزاماتها ليس على صورة عامة أو غامضة غير محددة ، المعيارية للعلاقات التى تنشأ بينهم أو مع المسـتفيدين مـن خـدماتهم . كمثال لهذا المحتوى يمكن لمن يدرسون فى مجال الطب أن يناقشـوا مـا أصبح يطلق عليه " الأخلاق البيولوجية " أو " أخلاق الحيـاة " . مـن والتحكم فى السلوك بوسائل تكنولوجية ، على الإنسان فى الطب ، وأبحاث الوراثة ، ونقل الأعضاء ، وفى مجال الأعمال التجارية تناقش أمور من قبيل العدالـة عنـدما ترتبط بمجال العمل. وحقوق أصحاب العمل ، والمستخدمين والمستهلكين، أمور معينه مثل مطابقة الإعلان للشئ المعلن عنه ، المبالغة ، ويمكن أن يمتد تدريس الأخلاق المهنية إلى نقد المؤسسات والبنيـة الداخلية للمهنة ، وتدعيم المستويات المعنية ونظم التعليم المهنى . الفضائل الأساسية المرتبطة بالعمل والممارسة فى المهن المختلفة بصـفة والتكافل ، ترتبط بما سبق الإشارة إليه من دور الإنسان ورسالته فى هذا العالم كمـا حيث يعنـى الإسـتخلاف فـى الأرض الإعمـار والإنسان إختار أن يحمل الأمانة التى رفضـت السـموات والأرض والجبال التى يحملنها ، وهى إسم للحق الذى أودع عند الإنسان وطلب حفظه ليوصله إلى صاحبه الذى يملكه ، فيشمل المال وأداؤه تسليمه كاملاً غير منقوص والعلم الصحيح ، وآداء الأمانات يتضمن تيسير الطرق اليها ، أخرى . يمعنى المسئولية المدنية ، والأصل الشـرعى لهـذه المسـئولية ، وآراء حقوق الإنسان ، وتنمية الفضائل الإسلامية والوعى بمضموناتها ومنهـا والإنفاق ، والصدق ، والجود ، بالعهد . وهى كلها صفات للأعمال الصالحة التى تـرد فـى القـرآن والتى لا يقصد بها إلا لاجه الـه ، وقمـة هـذه الفضائل التقوى ومخافة االله . طرق التدريس : التعليم الحديث ينبغى أن يقوم على مبدأ التعلم الذاتى ، المعلم بالتوجيه ويشاركه فى ذلك البيت ، وأن يواكب ذلك حسـن والفيديو ) فهى تعطى نتائج أفضصـل ممـا يعطيـه كثيـر مـن المعلمين. بشرط أن يتوافر فى مقدمى هذه البرامج التربوية حسن الصوت ووضوح العبارة وحسن الآداء . ينبغـى أن يعمـل كان يعمـل الطـلاب كفريـق العمل والإستفادة من الإمكالنات المحلية فـى إكتشـاف حقـائق ومثل هذا النوع من التدريس يجـب أن يصـاحبه تحـول على شبكات المعرفة الإلكترونية التى تعطى أهمية أكثر للقـدرات هذه البيئة الجديدة ستعمل بطبيعتها على إزالة الفجوة بين المدينة والأقاليم الريفية وستساعد على التقريب بين الـدول الصناعية وغير الصناعية ، كما تنهى هذه البيئة التعليمية الجديدة وتفتح الباب أمـام ممارسـة التعليم فى البيوت وفى المؤسسات الإقتصادية التى ستتكفل بتعليم العمل الإقتصادى . د - التقويـــم : وفى الرياضـة ، أيضاً أن يوضعوا فى نوع التعليم أو التخصـص المناسـب أو أن ينصحوا بالتحول إلى مجالات حرف أو مهارات يدوية . هكذا يصبح الكشف عن الميول والمواهب عملية ضرورية وقدراتهم على المستوى الفردى ، يتوقف على إجتيازها وفق مستويات مقننة عامة تحديد مسـتقبل بل يمكن كما يرى البعض أن تجعل الإمتحانـات فى ما رس فى المدرسة وفى ذات الوقت تشمل المعلومات العامة التى تبثها وسائل الإعلام المختلفة بقنواتها التعليمية مـن كتـب ونشرات وإذاعة وتليفزيون ومسجلات . الخ . وإذا كنا قد درينا الطلاب كما سـبق القـول علـى العمـل الجماعى ، العمل من خلال فريق ، كبر أو صغر عـدده ،