وقع ما بين سنة 1816م حتى أواخر سنة 1818م في نهاية الحرب العثمانية السعودية وفي التجريدة الثالثة والأخيرة على نجد.بعث والي مصر محمد علي باشا بعد أن أخضع الحجاز سنة 1816م ابنه إبراهيم باشا على رأس جيش كثيف مزود بالمدافع لإخضاع البلدات النجدية ولإسقاط الدولة السعودية الأولى تماما ابتدأت الحملة العثمانية بنقض محمد علي باشا الصلح الذي أبرمه ابنه أحمد طوسون باشا -قائد الحملة العثمانية السابق- مع الدولة السعودية الأولى، حيث سير محمد علي باشا من مصر حملة جديدة على شبه الجزيرة العربية والتي تعد من أقوى الحملات العسكرية على منطقة نجد بقيادة ابنه إبراهيم باشا.بعد أن وصل إبراهيم باشا الحجاز ونزل المدينة المنورة قادما من مصر، أخذ في جمع المؤن وحشد المقاتلين حتى آواخر سنة 1816م حيث سار بجيشه قاصدا الحناكية، البلدة المحصنة شرق المدينة المنورة، فأخذها عنوة سنة 1817م وجعل منها قاعدة له في نجد بعد هزيمة الإمام عبد الله بن سعود الكبير آل سعود وبعد إخضاع القبائل الضاربة حولها لتكون بوابة آمنة نحو الدرعية. بعد أن أمن إبراهيم باشا الحناكية أخذ دليلا عالما بمسالك نجد وقصد قرية ماوية، حيث أسقط كل البلدات النجدية التي مر بها الواحدة تلو الأخرى حتى وصل الدرعية -عاصمة الدولة السعودية الأولى- سنة 1818م؛ فحاصرها ودخلها عنوة بعد ستة أشهر من حصارها وأسر إمامها عبد الله بن سعود الكبير آل سعود وبعث به إلى مصر ومنها إلى الأستانة -عاصمة الدولة العثمانية- حيث تم إعدامه معلنا نهاية الدولة السعودية الأولى. مكث إبراهيم باشا تسعة أشهر بالدرعية بعد دخولها، قام فيها بتوطيد سلطته ونشر الحاميات العثمانية ببلدات نجد،انتهت السيطرة العثمانية على نجد سنة 1823م، حيث قام الإمام تركي بن عبدالله بن الإمام محمد آل سعود -مؤسس الدولة السعودية الثانية- بإجلاء الحاميات العثمانية وهزيمتها في الخرج والدلم ومنفوحة والرياض والزلفي وعنيزة.