## فترة ياماتو: الأسس الأولى للتعليم الياباني فترة ياماتو (250-710 م) كانت فترة تحول في تاريخ اليابان، حيث شهدت تطورًا ثقافيًا وسياسيًا مهمًا. على الرغم من عدم وجود نظام تعليم رسمي، إلا أن التأثير الثقافي للصين، بما في ذلك الكونفوشية والبوذية، بدأت تنتشر في اليابان بفضل العلاقات مع كوريا والصين. في هذا السياق، وضع الأمير شوتوكو (574-622 م) أسس دستور من سبعة عشر مادة، مستوحى من القيم الكونفوشية، لتعزيز الاستقرار الأخلاقي والاجتماعي. لعبت العائلات الحاكمة دورًا رئيسيًا في نشر المعرفة بين طبقات المجتمع، مع التركيز على إدارة الطقوس الدينية والسياسية المرتبطة بالبوذية والشنتو. في منتصف القرن السابع، أُدخلت إصلاحات "تايكا" التي اعتمدت نظام "ريستريو" المركزي، وهو نظام إداري مستوحى من الصين، مما أدى إلى تطوير نظام تعليمي صارم لخدمة الدولة المركزية. تُعد فترة ياماتو بمثابة الأسس الأولية لنظام التعليم الياباني، حيث أرسى فترة ياماتو قواعد هامة حول الأخلاق، القيم الإدارية والاجتماعية، التي أصبحت من المبادئ الأساسية للتعليم في فترات لاحقة مثل فترتي ميجي وتوكوغاوا.