بل أن مقدمة ابن خلدون تعد عملاً أصيلاً في تسجيل الحياة الاجتماعي : الشعوب شمال أفريقيا وفي عقد المقارنات بين العادات والتقاليد والقيم والعلام من والنظم الإجتماعية السائدة وذلك في ثلاثة أنماط معيشية هي البداوة والفلاحة والحضارة في ضوء النظر إلى سلوكيات الناس في سياق حياتهم وتقالي دهم وقيمهم وليس في إطار تقويمي يعتمد على ثقافة الباحث. ويري بعض الأنثروبولوجين البريطانيين أن مقدمة ابن خلدون تحتوي على بعض موضوعات الأنثروبولوجيا الاجتماعية سواء ما يتعلق بالعلاقة بين البينة الجغرافية وبين السكان والظواهر الاجتماعية وأثر البيئة في تحديد المستوي. الحضاري للمجتمعات الإنسانية في ضوء منظور جغرافي تاريخي مقارن بالإضافة إلى بحثه عن مراحل تطور الحضارة الإنسانية ومما أسماه بـ دورة الحضارات علي غرار دورة الحياة الفردية من الميلاد حتى الممات. كما تناول ابن خلدون مبدأ العصبيه في العلاقات القرابية وأهميته في فهم المجتمعات القبليه. وقد انتقلت هذه الفكرة فيما بعد إلي روبرتسون من ميت ثم ایفائز بریتشارد. وقد كان ابن خلدون يميل إلى تفسير الظواهر الاجتماعية بظواهر اجتماعية