يعرف العمل بأنه هو: " كل جهد مشروع يبذله الإنسان ذهنياً أو بدنياً. لإيجاد المنفعة المعتبرة شرعاً من سلع وخدمات ذات قيمة لإشباع حاجات المجتمع المادية والمعنوية، ولقد حث الإسلام على العمل بالانتشار في الأرض والمشي في مناكبها والأكل من رزق الله، وقال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)(التوبة:105) إلاَّ كان لهُ بهِ صَدَقة)([ii]). يتطلب ذلك الإيمان الذي يضع العامل تحت رقابة الله تعالى، قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) (المجادلة:11)، وأن قيمة الزيادة والجودة يمثلان في الحقيقة قيمة الثروة المادية والمعنوية، لذا نجد العمل في الإسلام شاملاً للإنتاج المادي والإنتاج المعنوي([v]). قال صلى الله عليه وسلم: " لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكفّ الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه "([vi]). وقواعده العامة. ولكي يسهم العمل في نفع صاحبه وتوفير الحاجات لكل المجتمع لابد من أن يتخصص كل فرد في العمل الذي يبدع فيه، فزيادة الإنتاج (الثروة ) يتوقف على وفرة عناصر الإنتاج وأهمها عنصر العمل (القوة البشرية )،