كانت فرحتي عارمة عندما عرض علي والدي اصطحابه في رحلة إلى البادية، حيث سنزور جدي و نتمتع بمنظر البادية عن قرب ، و من فرحتي ساعة سماعي الخبر ، و انتظرت طلوع الصباح الباكر حيث سنتوجه الى البادية التي تبعد عنا بمائة و عشرون كبلوميترا مسافة ساعتان و كانت هذه أول زيارة لي. وما ان خرجنا المدار الحضري و نفحات الربيع بادية على الطرقات عالم يبعث الروح ، و حقول مزركشة بالوان زاهية تتخللها الخضرة حيثما مددت عيناك . و ها قد وصلنا لبيت جدي مكان جميل ، واستقبلنا جدي و جدتي بحفاوة اهل البادية ، كل شيء مختلف عن المدينة ياكلون من تعبهم و مما تعطيهم الارض ، والربيع زاد البادية جمالا ، وعدت الى البيت و معي ذكريات البادية ومناظرها الخلابة.