هي علاقة قادمة من الماضي، ذاهبة إلى المستقبل بثبات يزخر بآليات التعاون التي تستند إلى منطق التاريخ والجغرافيا وعلاقات الجوار بين الإمارات وعمان، لذلك فمنذ البدايات كان إيمان القيادة في البلدين بأن مقومات تعظيم العلاقات وترسيخها بين البلدين والشعبين قائمة على حتمية وحدة المصير والهدف. من هنا كانت اللقاءات والمحطات البارزة في علاقات البلدين تعكس الحرص المشترك والالتزام الثنائي بتفعيل كل اتفاقات التعاون، ومنها على سبيل المثال الاتفاق المبكر لتنقل الأفراد بالهوية الشخصية بين البلدين الذي ما زال سارياً حتى اليوم منذ إقراره في تسعينيات القرن الماضي. ما كان يميز لقاءات القمة الإماراتية العمانية منذ عهد زايد إلى اليوم هو فعالية النتائج دائماً التي استندت إلى حكمة زايد وقابوس، وهي القاعدة التي وضعها الراحلان الكبيران زايد وقابوس، وبقيت منارة لا تنطفئ لعلاقات البلدين. والبحث الدائم عما هو مشترك ويجمع الشعبين في علاقة دائمة، لأن قيادة البلدين اختارت منذ البداية ما هو أنفع لخدمة شعبيهما وتذليل كل العقبات التي تعترض ذلك، حين أوصى بانتقال الحكم إلى هيثم بن طارق بن تيمور، في اختيار أثنى عليه محمد بن راشد ومحمد بن زايد اللذين ارتبطا بعلاقة أخوية مع الراحل الكبير وخلفه. ما يبشر ويطمئن شعبي البلدين أن علاقات البلدين ماضية في الطريق المستدام نفسه الذي رسمه زايد وقابوس.