من تلك الأقراش التي تقطع سيقان السلاحف وأيديها عندما تكون السلاحف غافية على سطح الماء، وتهاجم الإنسان في الماء عندما تكون جائعة، حتى إذا لم تكن له رائحة دم الشمكة ولا لزوجتها. ولكنهما لم يأتيا بالطريقة نفسها التي أتى بها قرش (الماكو) الأول، وكان في مقدور الشيخ أن يحس بالمركب يهتز عندما راح ذلك القرش ينهش لحم الشمكة، وظل القرش الآخر يراقب الشيخ بعينيه الصفراوين اللوزيتي الشكل، ثم اقترب بسرعة، فاغرا فكيه اللذين يشكلان نصف دائرة؛ لينقض على السّمكة في الموضع الذي نهشت منه من قبل، ثم غرزها مرة ثانية في عيني القرش الصفراوين الشبيهتين بعيني قط،