تتبع نشأة الوزارة في الدولة الإسلامية حتى نهاية العصر العباسي الأول يتطلب النظر إلى تطور المؤسسات السياسية والإدارية في بداية تاريخ الدولة الإسلامية، **البداية في فترة الخلافة الراشدة (632 - 661م)** لم يكن هناك منصب "الوزارة" كما نعرفه اليوم. فكانت السلطة التنفيذية مركزة بشكل رئيسي في يد الخليفة، - خلال هذه الفترة، بل كانت الأمور تُدار من خلال مجالس الشورى والمستشارين، ### 2. **العصر الأموي (661 - 750م)** بدأ الخليفة معاوية بن أبي سفيان في تنظيم السلطة بشكل أكثر تخصصًا. ورغم أن منصب "الوزير" لم يكن قد ظهر بعد بشكل واضح، فقد بدأ الأمويون في تقسيم المهام بين العديد من المسؤولين، مثل "الولاة" على الأقاليم، و"الكتاب" الذين كانوا يديرون الأمور الإدارية. إلا أن هذه الشخصيات كانت تُسمى في الغالب "المستشارين" أو "الكتاب". **العصر العباسي الأول (750 - 1258م)** - مع قيام الدولة العباسية، بدأت الوزارة كمنصب أكثر وضوحًا ووضوحًا. والشؤون العسكرية، والتوظيف الحكومي، - بعد تأسيس منصب الوزارة بشكل واضح، أصبح الوزراء يشرفون على دوائر الدولة المختلفة، ويعاونون الخليفة في اتخاذ القرارات الكبرى. وجعلوا الوزارة أداة فعالة في إدارة شؤون الدولة. **نهاية العصر العباسي الأول** ومع تزايد الأزمات الداخلية والتحديات التي واجهتها الخلافة العباسية، مثل ضعف السلطة المركزية وازدياد نفوذ العسكريين، خصوصًا الأتراك، - في هذا الوقت، كان العديد من الوزراء لا يتخذون قرارات مستقلة، بل كانوا مجرد أدوات في يد الخليفة أو القوى العسكرية المتنفذة.