يُعدّ التفاعل الثقافيّ وليد الانفتاح الحاصل خلال العقود الأخيرة بين مختلف الدول والشعوب، ونظراً للتطورات الجذريّة في مجالات الاتصالات والعلوم والسياسيّة فلم تعد الشعوب منكفئة على نفسها، فهي اليوم تخرج من حدود ثقافتها الأصلية لتتشاركها مع الشعوب الأُخرى، ومن خلاله استطاعت الشعوب أن ترى نفسها في عيون الشعوب الأُخرى، ويلعب التفاعل الثقافي دوراً مُهماً في توطيد التواصل والحوار بين الشعوب، ويبدأ عندما تُبدي الشعوب احترامها لثقافة الشعوب الأخرى ونمط حياتها ومعتقداتها، فالثقافة مفهوم شامل وجامع لكل شيء، وهي الوسيلة التي تسمح للتعرف على الثقافات الأُخرى.