كان هناك فتاة صغيرة وجميلة، تعيش مع أختها الكبيرة وزوجة أبيها في منزلٍ واحد، وكانت زوجة أب الفتاة الجميلة توكل لها كل الأعمال المنزليّة؛ لأنها لم تكن ابنتها بل ابنة زوجها، بينما الفتاة الكسولة القبيحة هي ابنتها. فكانت زوجة أبيها ترسلها كل يوم لتغزل الصوف بالقرب من البئر، وفي أحد الأيام بينما كانت تغزل دخلت الأبرة في يديها وسال دمها على المغزل، فأسرعت الفتاة إلى البيت، لتخبر زوجة أبيها بما حدث. فطلبت منها زوجة أبيها أن تذهب حيث وقع المغزل، راحت الفتاة تمشي بين الأعشاب والأشجار، ثم رأت شجرة تفاح مليئة بالثمار، فأكملت الفتاة مسيرها، ولكن العجوز طمأنت الفتاة وأخبرتها بأن اسمها الأم هولي، وصارت تخدم العجوز وتهتم بها، ولكنها بعد فترة من الزمن شعرت بالحنين إلى منزلها على الرغم من سعادتها بالعيش عند المرأة العجوز. أخبرت الفتاة العجوز عن رغبتها بالعودة إلى منزلها، ولكنها طلبت منها أن تجتاز بوابة كبيرة، وعندما اجتازت الفتاة البوابة خرجت مكسوّة بالذهب، عندما عادت الفتاة إلى المنزل، رأتها أختها وزوجة أبيها مغطاة بالذهب فأظهرتا الفرح لعودتها، وسألتا الفتاة عن الذهب الذي يغطيها، فأخبرتهما الفتاة بالقصة كاملة، هنا طلبت الأم من ابنتها أن تفعل كما فعلت ابنة زوجها، فذهبت الفتاة وعملت ما عملته أختها. وظنّت أنها ستخرج مُحمّلة بالذهب مثل أختها، ولكنها عندما خرجت من البوابة الكبيرة تساقطت عليها مادة سوداء لزجة ذات رائحة كريهة، فذهبت إلى المنزل حزينة باكية؛