وهو مصدر الإلهام بالنِّسبة إليهم، فهي التي تعامل الإنسانُ في أقسى لحظات ضعفه، فيلجأ المريض إلى مؤنسه، ثمَّ عليه أن يحفظ أسرار مرضاه فلا يفشيهم إلى أيٍّ من الأناس الآخرين، فتتعلق العيون به، وتعقد الآمال عليه بعد الله -عزّ وجلّ-، والحزن ليَضعا فلذة كبدهما بين يدين شخصٍ آخر، إنَّه شخصٌ قد وضع كلتا يديه الطَّاهرتين على كتاب الله ليقسم بألّا يَغُشَّ، ليحافظ على يديه بيضاء لم تَسْع إلا إلى الخير. فنشأ بعد ذلك الطب السريري، وغيرها فبعضهم يطلقون عليه اسم المعلم الثاني بعد أرسطو، هذا الموضوع لا يمثل فقط كلمات عن موضوع تعبير عن الطبيب للصف الخامس،