يلعب التفاعل الاجتماعي دوراً محورياً في حياة الإنسان، حيث يتعاون الأفراد غالباً لتحقيق أهداف مشتركة، ويتأثر سلوكهم المتبادل ببعضهم. يُعدّ علم النفس الاجتماعي من أقدم العلوم، بدءاً من الحضارات اليونانية والمصرية القديمة، وتطور بشكل ملحوظ منذ افتتاح أول مختبر لعلم النفس عام 1720 على يد "فيلهلم فونت". شهد القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ظهور العديد من الباحثين في هذا المجال. تعددت تعريفات علم النفس الاجتماعي، لكنه علمٌ ديناميكي سريع التطور، وموضوعاته متعددة ومترابطة. يُعرّف غوردون ألبرت بورت علم النفس الاجتماعي بأنه الدراسة العلمية لكيفية تأثير أفكار، ومشاعر، وسلوكيات الآخرين على الفرد، بشكل مباشر أو غير مباشر. أما معاجم العلوم الاجتماعية، فتعرفه على أنه الدراسة العلمية لسلوك الأفراد ضمن إطار تفاعلاتهم الاجتماعية. يُعنى علم النفس الاجتماعي بدراسة التفاعل بين الأفراد والمجموعات، ويتناول مواضيع متنوعة مثل: الاتجاهات، التنشئة الاجتماعية، القيادة، العنف، واتخاذ القرار. تُطبق مبادئه في مجالات متعددة كالتعليم والصناعة، حيث يساهم في تحسين الأداء الفردي والجماعي من خلال فهم ديناميكيات المجموعات وتطوير بيئات العمل والتعليم.