في احد ممرات العمل اصطدمت به فتاه راها عده مرات واعطته ورقه بسرية تامه دون ان يلاحظها احد او حتى شاشات الرصد  الموجوده في كل مكان لتراقب وتسمع كل ما يدور في اوشينيا, وفي احد النقاشات قال وينستون ان اوشينيا تغير الدوله العدو بما يناسبها فاليوم العدو هو اوراسيا وغدا قد يكون ايستاسيا لترد جوليا في الواقع اظن ان الحزب نفسه هو من يرسل القذائف هذه ليدب الخوف في قلوب الشعب ليبقوا منقادين تحت طاعتهم -مما ذكرني بارض الخوازيق-ان اهم بند يقوم عليه الحزب هو الفكر المزدوج وهو فكرتين متناقضين تماما يؤمن بهما الشخص وكل منها صحيحه تماما ويظهر الفكر المزدوج في شعار الحزب: الجهل هو القوة الحريه هي العبوديه الحرب هي السلام كان اوبراين احد موظفي الحزب الداخلي وفي احد الايام التقى شعاع بصريهما وراى وينستون نفس الشغف ضد الحزب في عينيه وفي مره دعا وينستون ليريه بعض الاخطاء في الجريده والغريب انه دعا جوليا ايضا ففهم وينستون انه يعلم مايكنناه من غضب تجاه الحزب وانه يشاركهم نفس المشاعر عندما وصلو ادخلهم الخادم الخاص به واغلق شاشه الرصد فهذه "ميزه" لموظفي الحزب الداخلي وبدا الحديث : امرهما اوبراين بالخروج ووعد وينستون بانه سيعطيه الكتاب" وهو كتاب ضد الحزب بزعامه غولدشتاين وبعد عده ايام وصل الكتاب اليه وبدا بتصفحه و اعاد اليه الطمانينه المفقوده ذلك انه في الماضي لم تتمكن اي حكومه من ابقاء رعايها تحت مراقبه دائمه فمع اختراع الطباعه اصبح من السهل التلاعب بالراي العام  وللمره الاولى في التاريخ يصبح بالامكان فرض حاله من الاذعان المطلق لاراده الدوله اما الخطر الوحيد الذي قد يهدد الحكم هو انشطار فئه من الناس تتمتع بروح ليبراليه.   ياتي الاخ الكبير على قمه هرم المجتمع فهو الشكل الذي اختاره الحزب ان يظهر به وهو جماع الحب والخوف والتبجيل وهي المشاعر التي تؤدي الى الطاعه والانقياد ان مشاعر الاستياء المتولده من حياه الشظف والعناء يتم التنفيس عنها في دقيقتي الكراهيه وهي حيله مبتكره   من الحزب للحفاظ على المجتمع من الثوران. وفي احد الايام بينما هو وجوليا في غرفتهم فوق الحانوت اذا بصوت يفاجئهم من خلف لوحه عتيقه على الجدار يقول بصوت حاد انتما ميتان وهنا تجمد الدم في عروقهما وماهي الا لحظات حتى حوصر الحانوت برجال شرطه الفكر ونظر في عيني صديقه صاحب الحانوت وهنا كانت اول مره ينظر في عيني رجل من شرطه الفكر.  دخل زنزانته رفيقه في العمل وهو شاعر لانه استخدم كلمه الرب حتى تكون مناسبا مع قافيه الشعر ولكن زج في السجن جراء فعلته هذه فهو لم يجد كلمه تناسب القافيه من قاموس اللغه الجديده , شرح له اوبراين كيف انك معتل العقل وان الواقع موجود في عقل الحزب ولا يوجد في العقل الفردي الذي يفنى بفناء صاحبه بل عقل الحزب الذي يتسم بانه جماعي وخالد وما يعتبره الحزب انه حقيقه فهو حقيقه لا مراء فيها وهذه الحقيقه التي عليك ان تتعلمها وهذا يحتاج منك ان تدمر ذاتك وان تذل نفسك حتى تكون عاقلا ونحن جئنا بك هنا لمداواه علتك فلا ياتي احد هنا ويخرج الا وهو سليم العقل , الخونه  قد اشرفت بنفسي على استجوابهم ورايتهم ينتحبون ويوتسلون لم يكن ذلك نابعا  من الالم بل من الندم على مافعلوه من جرائم فكر والاسف على ما اقترفو اننا ندرك انه ما من احد يمسك بزمام السلطه وينوي التخلي عنها ان السلطه ليست وسيله بل غايه .