وإذا نظرْنا إلى التّاريخِ نظرةَ مُشرَفةَ رأينا أنَّ أعظمَ المخترعاتِ أبسطُها، لأنَّها كانت خطواتِ العقلِ المبدع الأولى في طريق الاختراع. أو خذْ مثلاً بعض المخترعاتِ البيتيّةِ التي تُستعملُ كلَّ يومٍ، وجميعُ هذه المخترعاتِ لمخترعين مجهولين، ولكنّها تُثْبِتُ ما في خيالِ الإنسانِ البدائيّ وتفكيره من قوى الإبداعِ التي جرَتْ على قواعدَ من المنطقِ، أضيف إلى كلّ هذه وجوهَ التطبيق والاتقانِ التي تضافُ كلَّ سنةٍ إلى المخترعاتِ الأساسيّة يصبحُ مشهدَ الارتقاء البشريّ سلسلة مُحكمةَ الحلقاتِ منْ مبتدعاتِ الخيالِ المبدعِ.