كان أخي يوسف يكبرني بأربع سنوات، وكنت أجلس بجانبه وهو يقرأ الصور ويتباهى بقدرته. في مساء ذلك اليوم، عاد أبي ومعه إطار سيارة مطاطي قديم. قام بتقطيعه إلى قطعتين ورسم إشارة عند أصابع قدميه على كل قطعة. في اليوم التالي، صنعنا "سينما" من الصندوق الكرتوني، الصور العائلية، وشريط لاصق. عرضنا "السينما" لأصدقائنا، لكنهم تسببوا في تمزيق الصور. بكيت، فأخذني يوسف إلى البيت، وعندما سأله عن مصدر الصور، أخبرته أنها من كتابه الإنجليزي. بدلاً من غضبه المتوقع، طمأنني يوسف بأن الكتاب ليس مهماً، وجرني إلى البيت.