ملخص محاضرة (تنمية الوعى ودوره فى مواجهة التحديات الحالية) بمنتدى القناة للثقافة والأدب والمقامة بجمعية قوص الأحد 5 يناير 2025 ثانيا: مخطط برنارد لويس لتقسيم مصر والسودان والاقطار العربية ثالثا: التحديات التى نواجهها: 1- سياسة حافة الهاويه وتمثيليه جريمة طوفان الاقصى 2- مصرتفعل سياسة حافه الهاويه رابعا: رؤية مصر المخابراتية ( ثلاث أحداث هامة فى أعوام 1996 - 2005 - 2011. محاضرة (تنمية الوعى ودوره فى مواجهة التحديات الحالية) بمنتدى القناة للثقافة والأدب والمقامة بجمعية قوص الأحد 5 يناير 2025 د. محمد المصرى . وعرف العلماء الوعي بأنّه حالة العقل التي تميّز الإنسان بقدرته على التحكم بملكاته المنطقية، مما سيجعل حكمه على مختلف القضايا والأمور التي تجري من حوله حكماً خاطئاً لم يستطع مقاربة عين الصواب بأيّ شكلٍ من الأشكال. فالمؤسّسات التعليميّة والمؤسّسات الدينيّة لديها القدرة على إخفاء الحقائق وإظهار حقائق أخرى لقلب الموازين وخلق رأيٍ عام تجاه قضيّة معينة تماماً كما يفعل الإعلام. ثانيا: مخطط برنارد لويس لتقسيم مصر والسودان والاقطار العربية يعد مخطط برنارد لويس لتقسيم السودان ومصر يجعل الأحداث الحالية بالسودان امن قومى مصرى شديد الأهمية فشريان الحياة لمصر والسودان النيل والمخطط بعيد المدى وخطير. تخرج في جامعة لندن 1936 وعمل فيها مدرسا في قسم التاريخ – الدراسات الشرقية الأفريقية. “لويس” مثل بعض العلمانيين العرب ببحث فى التاريخ الإسلامى عن كل ماهو شاذ و يسيء للتاريخ الإسلامي متعمدا. ففي عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور “برنارد لويس” وبذلك أصبح المشروع سياسة أمريكيةعليا فلا عجب ولا استهتار لأنهم يضعون خطط طويلة المدى والمشروع يهدف إلى تقسيم العالم العربى لصالح دولة الصهاينة. 1. سيناء وشرق الدلتا: “تحت النفوذ اليهودي” (ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات). 2. الدولة النصرانية: عاصمتها الإسكندرية: ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية. تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر. يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها. السودان تقسم إلى 4 دويلات: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان. 2- دويلة الشمال السوداني الإسلامي: 3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي: 4- دارفور: والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة: 1- دولة البربر: على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان. 3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالا قالت فيه: أن برنارد لويس المؤرخ البارز للشرق الأوسط وقد وفر الكثير من الذخيرة الأيديولوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب حتى إنه يعتبر بحق منظرا لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة. وقالت الصحيفة: أن لويس قدم تأييدا واضحا للحملات الصليبية الفاشلة واوضح أن الحملات الصليبية على بشاعتها كانت رغم ذلك ردا مفهوما على الهجوم الإسلامي خلال القرون السابقة وأنه من السخف الاعتذار عنها. * لويس الأستاذ المتقاعد بجامعة “برنستون” ألف عشرين كتابا عن الشرق الأوسط من بينها ”العرب في التاريخ” و”الصدام بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط الحديث” و”أزمة الإسلام: حرب مقدسة وإرهاب غير مقدس”. * صاغ للمحافظين الجدد في إدارة الرئيس بوش الابن استراتيجيتهم وقد شارك لويس في وضع استراتيجية الغزو الأمريكي للعراق حيث ذكرت الصحيفة الأمريكية أن “لويس” كان مع الرئيس بوش الآبن ونائبه تشيني خلال اختفاء الاثنين على اثر حادثة ارتطام الطائرة بالمركز الاقتصادي العالمي وخلال هذه الاجتماعات ابتدع لويس للغزو مبرراته واهدافه التي ضمنه في مقولات “صراع الحضارات” و“الإرهاب الإسلامي. في مقابلة أجرتها وكالة الاعلام مع “لويس” في 20/5/2005 قال الآتي بالنص: وقال من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية ولا داعي لمراعاة خواطرهم او التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك *إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا. ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية. يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها واستثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية فيها قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها. مشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والإسلامية والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية. في عام 1980 أثناء الحرب العراقية الايرانية صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي “بريجنسكي” بقوله: “أن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الاولي – التي حدثت بين العراق وايران – تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود سايكس- بيكو” وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بدأ المؤرخ الصهيوني “برنارد لويس” وضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعا كلا على حدة ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الأفريقي. وفي عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور “برنارد لويس” وبذلك تم تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الاستراتيجية لسنوات مقبلة. الأمر خطير والهدف الأكبر لهم مصر ومحاصرة مصر وتنفيذ دولة الصهيونية الكبرى من النيل للفرات نحن الآن نشهد صراع وجود وليس صراع حدود. ثالثا: التحديات التى نواجهها: واجهت مصر فى الفترات الأخيرة ومنذ ما يسمى بثورة يناير 2011 الكثير من المؤامرات لتمردها عن الدخول فيما يسمى الشرق الأوسط الجديد وبعد سقوط جيوش كل الدول العربية المحيطة بها ظلت مصر شامخة بجيشها وشعبها. وسنستعرض باختصار ما اتخذته مصر لمواجهة هذه الأخطار والتحديات 1- سياسة حافة الهاويه وتمثيليه جريمة طوفان الاقصى الازمه من بدايتها مقصود بها مصر . سعى الرئيس السيسى لاستكمال بناء قوة مصر الشامله اثار رعب الصهيونية وامريكا . فلو تُرك ست سنوات أخرى سيكمل بناء عناصر قوتها الشامله وتصبح مصر احد القوى العظمى المؤثرة بالعالم . فكان القرار توريط مصر فى حرب تجهض عمليه بناء قوة مصر وتمنع استكمالها، ولم يعد فى يد الصهيونية وامريكا غير اسرائيل، فكان القرار افتعال ازمه وجريمة طوفان الاقصى بتمثيلية تبدأ بهجوم كبير متفق عليه بين حماس واسرائيل، فإذا اختارت مصر الاستسلام وقبلت دخول أبناء غزة إلى سيناء عندها تنطلق عدة رصاصات من سيناء على إسرائيل لتقوم إسرائيل بقصف سيناء وتدخل مصر اجواء الحرب، تضغط اسرائيل على ابناء غزة ليُجبروا على اقتحام الحدود فلا يكون أمام مصر إلا منعهم بالقوة فتشتعل الحرب وهنا تتدخل امريكا بزعم حمايه المدنيين من ابناء غزة وتقصف الجيش المصرى وبذلك تشتعل الحرب التى يريدونها . مصر هى الهدف الاستراتيجى لتلك المؤامرة بينما هدفها الثانوى تدمير قضيه فلسطين للابد. والحمد لله الدوله المصريه كانت تعلم ذلك منذ تولى السيسى الحكم وجهزت نفسها لكل السيناريوهات. وعقدت تحالفات دوليه قويه فهى تعلم أن المشرق العربى شريك فى المؤامرة بعضهم عن علم وبعضهم باستغلال امريكا لجهله وغباؤه. فتخطيط امريكا ليس قدر الهى لا نمتلك فى مواجهته الا القبول به، ولكنه تخطيط بشر وسبق لمصر تحديه وهزيمته. 2- مصرتفعل سياسة حافه الهاويه وأخذت مصر تصعد الموقف بحرفية كبيرة (حفل تخرج الاكاديميه العسكريه وما حدث وما قيل فيه - مؤتمر السلام بالعاصمه الاداريه ونجاح مصر فى حشد ٣٤ دوله ومؤسسه دولية ونجاح مصر فى تجميعهم على ان حل الدولتين هو الحل الوحيد لقضيه فلسطين- ورفض تهجير سكان غزة - واجماعهم على حتميه دخول المساعدات الإنسانيه لسكان غزة - وادانه استهداف المدنيين . وكانت كلمه الرئيس السيسى احد خطوات سياسه حافه الهاوية بادق واقوى الكلمات فى رساله واضحه ( كما أؤكد للعالم بوضوح ولسان مبين، سأكرر أؤكد للعالم بوضوح ولسان مبين عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري فردًا فردًا: إن تصفية القضية الفلسطينية، ثم جاء استعراض تفتيش حرب الفرقه الرابعه المدرعه اليوم ٢٥ اكتوبر ليكون احد اقوى خطوات مصر فى استخدام سياسه حافه الهاويه. ونحن على أبواب الشتاء وكارثه قله الغاز والطاقه يمكن أن تشعل كل دول أوروبا من داخلها مع دخول الشتاء . رابعا: رؤية مصر المخابراتية من المعروف أن العمل المخابراتي يتم التحضير له في سنين طويلة من زرع عملاء أو السيطرة على أشخاص وتأمين شبكة العملاء داخل مجتمع الهدف. واشترك فيها الجيشين الثاني والثالث الميداني كاملين مع القوات الجوية و70 قطعة بحرية. وأصدر مركز الدراسات العسكرية للبنتاجون أكثر من 11 دراسه مستفيضة عن هذه المناورة. وحتى الآن فهي مجال نقاشات في مراكز الدراسات العسكرية والإستراتيجية على مستوى العالم. في سنة 2005 وفي اجتماع ما بين اللواء عمر سليمان والقذافي (تم تسريب تسجيل اللقاء من فترة)ي تحدث فيه عن أن المخابرات وقيادة الدولة المصرية تعلم جيداً ما يدبره الغرب لمصر وللمنطقة من تغيير كل أنظمتها وتقسيمها وإدخالها في بحور من الفوضي الدامية. وأن القيادة تعلم أن المواجهه مع الغرب آتيه آتيه ولكنها تعمل على تأجيلها (ونركز على تأجيلها) أيضا بدأت تظهر معلومات كثيرة عن إعلاميين ونشطاء وأدباء ورجال إعلام تم تجنيدهم من سنين طويلة، ولكنهم تُركوا يعملون بحرية وتم تركيز الضوء عليهم بل ومساعدتهم أحيانا حتى يصلوا إلى مراكز الضوء والتأثير في الرأي العام. وبالمعنى العسكري لقد تم احتلال سيناء من قبل شوية بلطجيه وتم تدمير كل مراكز الشرطه والاستيلاء على الأسلحه وأخذوا يتحركوا بحرية تامة، أمّال فين الجيش اللى قضى على ما كان يسمى بجيش مصر الحر وداعش والقاعدة في ليبيا بكل أسلحتهم في ثلاث أيام فقط، وأن يتم تطميع الغرب في مصر بحرب الجيل الرابع المخابراتية لتكرار سيناريو تفتيت الاتحاد السوفيتي، # تم ترسيخ مفهوم أن الدولة المصرية ترهلت وأصبحت مخترقة وأن الفساد قد نخر عظمها وأن مصر ستقع لا محالة، وتم في المقابل عمل اختراقات مخابراتية في أعتى وأكبر الأجهزة الأمنية للدول الكبرى ومراكز اتخاذ القرار. تلك الخطط والأطماع التى تم تدميرها تماماً. مصر تحارب معركه البقاء وتنتصر فيها لأن بها معلمين وإدارجية وصنايعية علّموا العالم كله يعني إيه مخابرات، من يمتلك القدرة علي تنفيذ اختراقات أكثر عمقا هو من سينهي هذة الجولة لصالحه.