وأمام هذه الإجراءات التعسفية التي طالت الجالية والتضييق الذي مس المناضلين بعثت اللجنة الرباعية مذكرة مستعجلة للفدرالية بألمانية تطلب منهم السماح بالرد على هذا القرار التعسفي ، لكن نظراً لصعوبة الاتصال بين الجالية، أجلت المظاهرات إلى 17 أكتوبر 1961 ، وكانت هذه المظاهرات أول محاولة جماهرية كبيرة نظمتها فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، عن موقف الحكومة المؤقتة فقد أيدت هي الأخرى المظاهرات ودعت للقيام بالمظاهرات داخل وخارج الجزائر تمجيداالذكر بأول نوفمبر 1961 ولتعبر به عن تمسكها " بالاستقلال والوحدة الترابية " فاستجاب الجزائريون جميعهم ككتلة واحدة لهذا النداء. وتم تنظيم المظاهرات وقرر أن تكون في نفس وقت حظر التجوال، وكانت على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى وخلال أمسيتين متواليتين: مظاهرات جماهيرية الجميع المهاجريين الذين سيقاطعون حظر التجوال بالسير في استعراض بعد الساعة الثامنة بطريقة سلمية ونظامية