‎ ‎هل كان سامي يقول الحقيقة؟ هل كانت خيالاتي مشروعات كتابة ؟ لكن لم لم أكتب ما كنت أتخيله؟ قال لي سامي وهو يبتسم: "عندما تخطر في ذهنك أية فكرة أو صورة اكتبيها، وكنت أقرأها بفرح غامر وكنت أكتب القصص وأرسلها إلى هيئة التحرير من دون أن ينشروها، ووقتنذ تأكدت أن سامياً لم يكن صادقاً معي فأنا لست أكثر من طفلة لا تعترف مجلات الأطفال بخيالي المعلق أرسات ذات مرة إلى مجلة حديقة البراعم رسالة بعنوان "عندي مشكلة"، فنشروا رسالتي كما هي، استمري بالكتابة وبتنمية موهبتك، ورغم أني لم أكن أنتظر رداً كهذا فرحت كثيراً، وأن يحمل اسمي بعد ذلك كتبت نصاً قصيراً وأرسلته إلى جريدة إشراقة جديدة، الححث طويلاً على والدي لكي نذهب إليه وكان والدي مستغرباً، وفي بيت سامي دخلت إلى مكتبه وأريته تلك القصاصة، فابتسم فرحًا لم يكن في قرارة نفسه مصدقاً، ولكن كان طول كتاباتي سببًا رئيسا في عدم قدرتي على نشرها في أي مكان.