قصة حامل الرسالة لقلم خديجة حيدورة نضال طأئر من بلاد العرب، يسافر بينها ويحمل معه الحب والسلام لقلوب الأطفال في كل مكان.وهناك، من يده الرقيقة،فجأة، وبالصياح يستصرخون. فأبصر جنديا مدججا بالسلاح، وهرب كما هربوا جميعا. لجأ إليها وإختبأ بداخلها، وهو يرتجف.وبين زخاف الرصاص، وحجارة المدافعين عن الأطفال سمع نضال صوتا حنونا من القبة يناديه ويدعوه ويناجيه. لمن هذا الصوت؟ أجابته بأنة يملؤها الألم:«انا قبة الصخرة».«ولم انت منفعلة؟» سألها نضال، فهي تستفيق على وقع الرصاص والقتل والإعتقال! وهي التي حرمت منذ سنوات طوال من إجتماع ضحكات الأطفال وجلسات كل الكبار بقربها. هيا طر يانضال، واحمل رسالتي الى كل الأطفال في بلاد الجوار. قل لهم إن القدس غاضبة، قل لهم بأن الصلاة فيها مقاومة للإحتال، الذي يغتاظ من تكبيرة الإحرام كلما سمعها عند الآذان.أخبرهم أن في القدس أطفالا أبطالا، يحملون زوادتهم من الحجارة كل صباح، وما استطاعوا من قوة، نادهم لأداء الواجب يانضال! فليأتوا جميعا يوم الجمعة في آخر أسبوع من شهر، احمل الرسالة مني، وحلق بعيدا خلف التلال، مر على أطفال يلعبون في سوريا، ثم إلتقى بإخوتهم في لبنان، والأردن والعراق. وزار الجزيرة العربية. ثم وصل بجناحيه المتعبين الى شمال أفريقيا، وقرروا أن يسيروا الى القدس سويا كما قال نضال، في يوم الجمعة، وصلو إليها، ودافعو عنها،