يقصد بها تلك المخلفات التي خلفها المسلمون منذ مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة المحمدية، وهي تحتل مركزا هاما بين الآثار الأخرى ، وهي تتميز بوحدة كبيرة بالرغم من تباعد الأقطارواختلاف الأجناس وتباعد العصور ، وذلك مرتبط بوحدة العقيدة الاسلامية .      هذا ولقد اهتم المسلمون بدراسة الآثار منذ فترة مبكرة ، وذلك بهدف التفكر و الاعتبار  وابراز تراث الاجداد عملا بقوله تعالى " أفلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم و أشد قوة  وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون  " (سورة غافر الاية 82) ، وقد حفظ لنا التاريخ الاسلامي أسماء الكثير من الكتاب الذين عنوا بدراسة الآثارو التحف، وان كانت دراستهم وصفية نظرية ضمن كتب التاريخ والرحلات.     أما دراسة الاثار الاسلامية كعلم مستقل ومتفرع عن علم الآثار ، فكان المستشرقون هم الأوائل الذين استوقفتهم العمائر والتحف الاسلامية و ما تحتويه من جمال معماري وزخرفي  فكانت البدايات الأولى لدراسة الآثار الاسلامية على يد الانجليز ابان احتلالهم للهند في القرن17 م ، ثم على يد الحملة الفرنسية على مصر حيث حرص الفرنسيون منذ دخولهم مصر والمغرب على دراسة الآثار الاسلامية بها، وأدى ذلك الى ظهور مجموعة من الباحثين المختصين أمثال جورج مارسي ، بول ريكار ، قاستون فيات ، ايلي لومبار ، جون سوفاجيه كريزويل ، وأرنست كونل.    أما من العرب فأقدم من درس الآثار الاسلامية حسن عبد الوهاب ، لأحمد فكري ، زكي حسن، حسن الباشا ، سعاد ماهر ، فريد شافعي ، وعلى يد هؤلاء وتلاميذهم انتشرت دراسة الآثار الاسلامية في مختلف أقطار العالم الاسلامي.     وتنقسم الآثار الاسلامية الى نوعين ، آثار ثابتة وهي العمارة بأنواعها دينية ، مدنية وعسكرية ، وآثار منقولة التي تدخل ضمنها مختلف الصناعات التطبيقية من فخار وخزف وخشب ومعادن وزجاج وغيرها.