يمضي أبو بكر الصديق في بطحاء مكة فيرى بلالاً وقد عذب حتى ملت قريش من تعذيبه فقد عذبوه بالنار والماء وعذبوه بالحديد والسياط طرحوه أرضا في رمضاء مكة الحارقة وأثقلوه بالصخر على صدره يريدونه على أن يذكر ألهتهم بخير فلا يسمعون منه إلا أحد أحد ثم يضعون فيه الحبال حبلا في إحدى ذراعيه وحبلا في ذراعه الأخرى وحبلا في احدى ساقية وحبلا في ساقة الآخرى ثم يدعون الصبية ويلقون اليهم بهذه الحبال ويأمرونهم أن يعدوا ببلال حتى يجهدوا أنفسهم ويجهدوه ويفعل الصبية ما أمروا به فيعدون به يمينا ويعدون به شمالا ويعدون ولا ينقطع لسانه عن الذكر إذ يقول : ربي ،