فلو أصبحت العامية وحدها هي مستودع ذاكرتنا التاريخية لفقدنا أمرأ القيس والبحتري وابن خلدون وابن سينا ، وتصبح كلاسيكياتنا هي أغاني شكوكو وأقوال إسماعيل ياسين . وأعتقد أن الإنسان الذي يقتدى بالراقصة فلانة ولا يتذكر إلا بعض الأفلام والأغاني المصرية هو إنسان تم تفريغه تماماً وتفكيكه تماما ، لأن السوق العـربـيـة تتطلب إنساناً آخر له هوية وذاكـرة ويحمل منظومة قيمية . إن حركة التمركز حول الأنثى هي جزء من هذه الهجمة الشاملة ضد قيمنا وذاكرتنا ووعينا وخصوصيتنا ويجب أن ندرك هذا ونعيه ،