مفهوم التربية الأخلاقية تعبر التربية الأخلاقية عن تنشئة الطفل على المبادئ الأخلاقية وتكوينه بها تكوينا كاملا من جميع النواحي، وذلك بتكوين استعداد أخلاقي للالتزام به في كل مكان واشباع روحه بروح الاخلاق ، وذلك طريق تكوين عاطفة وبصيرة أخلاقية حتى يصبح لدى الفرد بصيرة أخلاقية واضحة اقتناع تنشئة الفرد واصلاحه شيئا فشيئا بالتدرج في تشكيل الشخصية والمبادئ الأخلاقية السوية المتكاملة في جميع جوانبها الروحية والعقلية والوجدانية والخلقية والاجتماعية والجسمية التعليم الموجه نحو تقديم المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لاكتساب السلوك المقبول أى السلوك الحسن ، فعن طريق التربية الخلاقية يزود النشأ بالقيم الأخلاقية التي يريد المجتمع وتنميتها في أبنائه ، بالاضافة الى كونها جهد قوى يبذل من طرف مربين مسئوليين للوصول الى الخطوط العلمية ولتبرير المفاهيم التي يرتكز عليها التعليم التقليدى الذى كان يرتكز أكثر على ايصال المعارف العلمية فقط . وللتربية الأخلاقية أهمية كبيرة خاصة عندما تطبق في المراحل الأولى من عمر الطفل وذلك من خلال الأسرة والمدرسة في المرحلة الابتدائية ، فعند طريق التربية الأخلاقية يتم تنشئة الطفل وتكوينه تكويناً إنسانياً متكاملاً من الناحية الأخلاقية ، وليس فقط تكوين بصيرة أخلاقية لدى الطالب ، بل يدعو غيره كذلك. وفى مجتمعه . ولدراسة التربية الأخلاقية تكمن ايضاً أهميتها في كونها تلازم الفرد مدى حياته ، فيعيش بها وينقلها لأبنائه ، ويؤثر على أصدقائه ويؤثر على كل من حوله ، فعلى سبيل المثال : نجد أن الشباب يعجب بلاعبى كرة القدم ويقلودنهم في ملابسهم وحركاتهم ، ولكنه محبوب عند الكثير من الشباب كيف سيؤثر سلوكه وأخلاقه في هؤلاء الشباب . وتأسيساً على ما سبق ، أمكن اجمال أهمية التربية الأخلاقية في النقاط التالية : باعتبارها وسيلة لبناء الفرد والمجتمع أخلاقياً وحضاريا وانسانياً . تعتبر التربية الأخلاقية الوسيلة الوحيدة للوقوف في وجه الأزمات الأخلاقية الخطيرة التي تجتاح العالم والتي أثمرتها التكنولوجيا الحديثة والاتصالات . كما تجعلهم نافرين من السلوكيات السيئة الغير الصحية كالحقد والكذب والخيانة . ثانيا: أهداف التربية الأخلاقية وأساليبها المتنوعة 1) أهداف معرفية : معرفة الرموز الوطنية الهادفة لتنمية سلوك المتعلمين تنمية عادات سلوكية فردية وجماعية ايجابية لدى المتعلمين. ترجمة المفاهيم الى سلوكيات ذات بعد أخلاقي . ممارسة القواعد الأساسية في المحافظة على كل ما هو أخلاقي الحرص على استثمار الوقت وتطبيق قاعدة العمل المثمر ويتم ذلك من خلال القدوة الحسنة . ۳) أهداف وجدانية : تنشئة المتعلمين على حب الوطن والافتخار بالانتماء اليه تربية ضمير الطفل وغرس فضائل الحب والاحترام والعطف على الآخرين . ومن خلال ما سبق ، أمكن توضيح أهداف التربية الأخلاقية والتي تنقسم الى معرفية وسلوكية ووجدانية ، والتى لها دور كبير في تحقيق وتنمية الروح الخلاقية البناءة للفرد والمجتمع ، احترام الانسان لذاته وشخصيته . اكساب الفرد قيم التعاون والاخلاص والصدق في القول والفعل . تهذيب الغرائز وتنمية العواطف الحسنة واستبدالها بروح الخير والفضيلة . ب) أساليب التربية الأخلاقية :تعددت أساليب التربية الأخلاقية التي تعمل على تحقيق الأهداف المختلفة للتربية الأخلاقية ومنها : استطاع شد الانتباه والتأثير في الأفراد والعكس صحيح