لعل من الظواهر الفريدة التي بقيت من تأثير التركيز فى لسان أهل مصر ما احتفظت به العامية المصرية في بعض صيغ النسب إلى البلاد، أو إلى الحرف ويتجلى ذلك فى استعمال كلمات منتهية بلاحقة "لى" التى تفيد فى التركية معنيين : معنى النسب إلى البلد، ومعنى "صاحب" أو "ذو"، كما بقي فى العامية المصرية أسلوب النسب التركي إلى الحرفة باستخدام اللاحقة "جي".وقد اقتصر النسب باللاحقة على البلاد التركية، بحيث نستطيع أن تتصور استقال الكلمة إلى السنة العامة باعتبارها كتلة صوتية لا يتميز فيها الاسم عن الأداة، أي أن قبول اللسان لها كتلة لا يترجم إلى موقف نحوي إرادي، فلم يحدث لدى من العامة أن نسب إلى "مصر" مثلاً بقوله : "مصرلي" مع أنه قياس في السنة أي .