كان فرفور فأرا كسولا طماعا لا يتعب نفسه في البحث عن الطعام ليأكله ويكتفي بما يسرقه من الناس القريبين منه وكان يسكن بجوار الفأر فرفور فلاح طيب اسمه العم بركة فكان يزرع القمح ليصن الناس منه الخبز الذي يأكلونه ويقوم هو بتخزين الفائض فب مخزن بجوار البيت كي يأكل منه وأولاده وزوجته على مخزن القمح كانت تقف القطة أمينة النشيطة لتحرس القمح للعم بركة الذي كان يطعمها ولا يضربها ويلاعبها ولا يؤذيها الفأر فرفور أراد أن يأكل من مخزن العم برككة ولكن كيف يصل إليه والقطة أمينة تقف له بالمرصاد أمام المخزن ثم فكر فرفور في حيله يصب بها إلى القمح الموجود بالمخزن دون أن يقع فريسة في يد القطة وهي أن يحفر سردابا تحت الأرض يصل من خلاله إلى المخزن بعيدا عن أعين القطة أمينة بعد عدة أيام من الحفر وصل الفأر فرفور إلى داخل السرداب تحت المخزن وإذا بحبة قمح تقع عليه من شق في السقف والحبة تبعتها حبة أخرى ولكن لم يعجب فرفور الطماع أن يقع عليه القمح حبة حبة فقط وكان يقول: بدلا من حبة حبة أقرض أسناني خشب سقف السرداب فيزيد الشق فسقط عليه حبتان ثم ثلاث حبات واتسعت الفتحة ونزل منها أربع حبات فرح فرفور الطماع لكنه لم يشكر الله.