حثّ القرآن الكريم المسلم على حماية البيئة والمحافظة عليها، وأمر الله -تعالى- بالتعامل مع البيئة على أنّها ملكيةٌ عامةٌ يتوجّب على المسلم المحافظة على مكوناتها وثرواتها ومواردها، وأنّ الأرض وما فيها من نعم الله -تعالى- التي يجب على المسلم شكر الله عليها؛ والأرض أمانةٌ يجب على الإنسان حمايتها، وسخّر الله الأرض للإنسان لإدراك كلّ ما تعلقت به حاجات الناس من غرسٍ وحرثٍ وبناءٍ، وكذلك جاءت السنة النبوية بالحثّ على المحافظة على البيئة وعدم الإضرار بها بأي شكلٍ من الأشكال، وقد أمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بإماطة الأذى عن الطريق والأذى يشمل جميع الأنواع، ٣] وعلى الإنسان أن يراعي الاعتدال والوسطية في الأرض، والتعاون على البرّ والتقوى، والابتعاد عن إفساد الأرض في تربتها ومائها وهوائها والكون بكلّ ما فيه، ٤] وبالنسبة للمياه فقد حثّت السنة النبوية على المحافظة على الثروة المائية، كما لا بدّ من المحافظة على الماء من التلوث، وذلك بالنهي عن التبوّل في الماء الراكد، ٥] ومن التوجيهات النبوية فيما يتعلّق بالبيئة عدم احتجاز الأرض، ونهى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن قطع الأشجار المثمرة. ٦]