## أهمية البحث العلمي ومناهجه **المطلب الأول: تعريف البحث العلمي:** يختلف البحث العلمي عن البحث غير العلمي في **المنهجية** و**هدف البحث**. يعتمد البحث العلمي على **أسس منطقية** و**منهجية دقيقة** لجمع البيانات وتحليلها، ويهدف إلى **اكتشاف حقائق جديدة** أو **اختبار نظريات**، بينما يعتمد البحث غير العلمي على **أسس ذاتية** و**منهجية غير واضحة**، ويهدف إلى **إرضاء فضول شخصي** أو **تقديم وجهة نظر معينة**. **أهمية البحث العلمي في التطور الحضاري:** يساهم البحث العلمي في **توسيع آفاق المعرفة**، **تحسين جودة الحياة**، **دعم التنمية الاقتصادية**، **حل المشكلات العالمية**، و**تعزيز التعاون الدولي**. **المطلب الثاني: مفهوم المنهج العلمي:** هو مجموعة **منظمة ومنطقية من الخطوات والإجراءات** التي يتبعها الباحثون للوصول إلى **معرفة موضوعية وقابلة للتحقق**. **أهمية المنهج العلمي في ضمان الموضوعية والدقة:** يتميز المنهج العلمي بـ **التحكم في المتغيرات**, **الاعتماد على الأدلة**, **المنطق الاستنباطي والاستقرائي**, **المراجعة النقدية**, و**التكرار**. **المطلب الثالث: تصنيف مناهج البحث العلمي:** **التقسيم التقليدي:** • **المنهج الكمي:** يعتمد على **الأرقام والقياسات الإحصائية**، **دقيق وحيادي**، يستخدم **الاستبيانات والاختبارات**. • **المنهج الكيفي:** يركز على **فهم الظواهر بعمق**، **مرن وقادر على استكشاف جوانب غير متوقعة**, يستخدم **المقابلات والمشاهدات**. **مناهج أخرى:** • **المنهج الوصفي:** يهدف إلى **وصف وتحليل الظواهر كما هي موجودة**. • **المنهج التاريخي:** يهدف إلى **فهم الأحداث والظواهر في الماضي**. • **المنهج التجريبي:** يهدف إلى **اختبار الفرضيات وتفسير الظواهر من خلال التجارب العلمية**. **المبحث الثاني: المنهج الكمي** **المطلب الأول: مفهوم المنهج الكمي:** يهدف إلى **جمع وتحليل البيانات الرقمية** لوصف الظواهر وتفسيرها واختبار الفرضيات. **خصائص المنهج الكمي:** • **الموضوعية:** الاعتماد على بيانات قابلة للقياس، الابتعاد عن التحيزات الشخصية. • **القابلية للتكرار:** إمكانية إعادة البحث، ضمان جودة البحث. • **القدرة على التعميم:** توسيع النتائج، الأهمية في اتخاذ القرارات. • **استخدام الإحصاءات:** تحليل البيانات، الوصول إلى نتائج دقيقة. **أهمية المنهج الكمي في دراسة الظواهر الاجتماعية:** • **قياس دقيق وموضوعي:** تحويل النوعي إلى كمي، تجنب التحيز، دقة عالية. • **اكتشاف الأنماط والعلاقات:** كشف العلاقات السببية، البحث عن الأنماط المتكررة، تعميم النتائج. • **اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة:** توفير أساس علمي للقرارات، تقييم البرامج والمبادرات، تحسين التنبؤ بالمستقبل. • **مقارنة الدراسات:** توحيد اللغة، تجميع المعرفة. **المطلب الثاني: مراحل المنهج الكمي:** • **تحديد المشكلة البحثية:** البحث عن الفجوة المعرفية، صياغة سؤال بحثي واضح. • **صياغة الفرضيات:** تخمين مؤقت حول العلاقة المتوقعة بين متغيرين. • **جمع البيانات:** اختيار أداة جمع البيانات المناسبة، تحديد عينة الدراسة. • **تحليل البيانات:** اختيار الأسلوب الإحصائي المناسب، استخدام برامج الإحصاء. • **استخلاص النتائج:** مقارنة النتائج بالفرضيات، تفسير النتائج، تقديم توصيات. **المطلب الثالث: أدوات جمع البيانات في المنهج الكمي:** • **الاستبيانات:** سهولة الإدارة وتوزيعها، جمع كمية كبيرة من البيانات. • **المقابلات المغلقة:** توفير بيانات دقيقة، إمكانية توضيح أي غموض. • **الملاحظة المنهجية:** الحصول على بيانات طبيعية وغير متحيزة، دراسة الظواهر التي يصعب دراستها بطرق أخرى. **المبحث الثالث: المنهج الكيفي** **المطلب الأول: مفهوم المنهج الكيفي:** يهدف إلى **فهم الظواهر الاجتماعية والسلوكيات البشرية بشكل عميق وشامل**، يركز على **استكشاف المعاني والأفكار والوجهات نظر**. **خصائص المنهج الكيفي:** • **المرونة:** تعديل الأسئلة والطرق، الاستجابة للظروف المتغيرة، البحث الاستكشافي. • **العمق:** فهم الدوافع والعواطف، السياق الاجتماعي، الأبعاد النوعية. • **الوصف الغني:** تفاصيل غنية، اللغة الطبيعية، تنوع في البيانات. **أهمية المنهج الكيفي في فهم الظواهر الاجتماعية بعمق:** • **فهم السياقات الثقافية والاجتماعية:** التعمق في المعاني، الكشف عن القيم والمعتقدات، استكشاف الأنماط الثقافية، فهم الديناميات الاجتماعية. • **استيعاب وجهات نظر الأفراد وتجاربهم الشخصية:** الأصوات المتعددة، التفسيرات الذاتية، البعد الإنساني، التحولات والتغيرات. **المطلب الثاني: مراحل المنهج الكيفي:** • **تحديد المشكلة البحثية:** وضوح الفكرة، الأهداف، الأهمية. • **اختيار العينة:** تمثيل المجتمع، التنوع، حجم العينة. • **جمع البيانات:** المقابلات، الملاحظات، تحليل الوثائق، التحليل المحتوى. • **تحليل البيانات:** التشفير، التصنيف، البحث عن الأنماط، تفسير النتائج. • **استخلاص النتائج:** الوضوح، الدقة، الأصالة، التعميم. **المطلب الثالث: أدوات جمع البيانات في المنهج الكيفي:** • **المقابلات المفتوحة:** الوصول إلى العمق، مرونة، تفهم السياق. • **الملاحظة المشاركة:** فهم عميق، اكتشاف جوانب غير متوقعة، جمع بيانات غنية. • **تحليل المحتوى:** فهم الرسائل، تحديد الأنماط، تقييم الآراء. **المبحث الرابع: اختيار المنهج المناسب** **المطلب الأول: عوامل اختيار المنهج:** • **طبيعة المشكلة البحثية:** - **كمية:** أسئلة محددة، قياس المتغيرات، العلاقات العددية. - **نوعية:** فهم الظواهر بشكل أعمق، استكشاف من منظور المشاركين. • **الأهداف البحثية:** - **استكشافية:** ظاهرة جديدة، المنهج الكيفي مناسب. - **وصفية:** وصف ظاهرة، كلا المنهجين مناسب، لكن الكمي أكثر ملاءمة. - **تفسيرية:** العلاقة بين متغيرين، المنهج الكمي مناسب. - **تنبؤية:** تنبؤ بحدوث ظاهرة، المنهج الكمي مناسب. • **المتغيرات المدروسة:** - **كمية:** قابلة للقياس، المنهج الكمي مناسب. - **نوعية:** تصف الصفات أو الفئات، المنهج الكيفي مناسب. • **الموارد المتاحة:** - **الوقت:** الكيفي أطول، الكمي أسرع. - **المال:** الكمي أغلى. - **الخبرات:** كل منهج يحتاج إلى مهارات مختلفة. **المطلب الثاني: مزايا وعيوب كل منهج:** **المنهج الكمي:** • **مميزات:** دقة ووضوح، تعميم النتائج، كفاءة، موضوعية. • **عيوب:** افتقار للعمق، تسطيح للواقع، صعوبة في دراسة الظواهر المعقدة. **المنهج الكيفي:** • **مميزات:** عمق الفهم، مرونة، كشف جوانب جديدة، دراسة الظواهر المعقدة. • **عيوب:** صعوبة في تعميم النتائج، تأثر بالباحث، وقت وجهد أكبر، صعوبة في المقارنة. **المطلب الثالث: إمكانية الجمع بين المنهجين:** • **المنهج المختلط:** دمج وتكامل بين المنهجين الكمي والكيفي. • **التكامل وليس التضاد:** يكملان بعضهما البعض. • **الأهداف:** التحقق من صحة النتائج، توسيع نطاق الدراسة، تطوير النظريات. **مزايا المنهج المختلط:** • شمولية أكبر، موثوقية أعلى، مرونة، فهم أعمق. **عيوب المنهج المختلط:** • تعقيد، وقت وجهد، تكلفة.