تتناول هذه المقالة المحاسبة الإبداعية، وهي أساليب تستخدمها بعض الشركات لتعديل أرقام القوائم المالية لتحقيق أهداف معينة كتحسين الربحية أو تقليل الضرائب، مستغلةً بذلك ثغرات قانونية. ظهرت هذه الممارسات بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة مع تزايد تعقيد الأنظمة المالية وزيادة الضغط على الشركات لتحقيق نتائج متميزة. أسباب ظهورها تتضمن ضغوطًا لتحقيق نتائج إيجابية، وتنافسية عالية، والتحكم في الضرائب، وإرضاء شروط التمويل. تهدف المحاسبة الإبداعية إلى تحسين الصورة المالية، وتخفيف الالتزامات الضريبية، وزيادة قيمة الأسهم، والتفاوض على شروط أفضل. تتضمن أساليبها تقديم إيرادات قبل موعدها، وتأجيل المصروفات، والتلاعب في تقييم الأصول، وتغيير سياسات الاستهلاك. يؤدي هذا إلى تحريف القوائم المالية، مما يؤثر سلبًا على قرارات المستثمرين والمقرضين، ويضر بالثقة، ويعرض الشركة لمخاطر قانونية، ويؤثر سلبًا على سمعتها ونموها المستدام. رغم اعتمادها على ثغرات قانونية، إلا أن بعض ممارساتها قد تكون غير قانونية. للتقليل من آثارها السلبية، يُقترح تعزيز الشفافية والإفصاح، والتدقيق الداخلي، وتشديد القوانين المحاسبية، وتعزيز دور المدققين الخارجيين الذين يلعبون دورًا حاسمًا في الكشف عن أي ممارسات غير مشروعة.