من ذلك بقايا تجاوزت عهد التحرير ولكن هذه العناصر تبقى ثانوية .ويبدو النظام الانتخابي اكثر اهمية . فالاقتراع بحسب اللائحة ، الناشط في اطار منطقة كبرى يضطر اللجان او الشعب المحلية للحزب الى اقرار ترابط قوي في ما بينها داخل المنطقة لكي يتم التفاهم على تشكيل اللوائح. وبالعكس فان الاقتراع الفردي ، الناشط في منطقة ضيقة ينحو الى جعل كل مجموعة صغيرة محلية من الحزب كياناً مستقلا وبالتالي الى اضعاف الترابط فيه . فاذا كان الاقتراع على اساس اللائحة يتلاءم مع التمثيل النسبي ، فعدم امكان الشطب عملياً واقرار الترتيب الدقيق بين المرشحين هو الذي يحدد انتخابهم. عندها يصبح من الضروري تقوية الترابط بصورة اشد. والاقتراع وفقاً لنظام اللائحة سواء كان نسبياً ام لا ، يؤدي الى ترابط يتعدى المستوى المحلي : اذ يوهن تأثير الاشخاص ويقوي اثر الافكار، ويعطي للبرامج العامة سيطرة على الخلافات التافهة ، ويدفع اذاً الى تنظيم وطني للاحزاب فالتمثيل النسبي يتطلب بالضرورة في بعض الانظمة ،