تتناول هذه النص فلسفة الواقعية الأرسطية، التي ترى أن القيم ثابتة في النظام الطبيعي، وأن المعرفة تتحقق بإدراك الأشياء بالحواس، وأن الوجود الخارجي منفصل عن الذات. تُعرّف الواقعية الإنسان ككائن اجتماعي قابل للدراسة عبر مكوناته، وتعتبر العالم الفيزيائي عالماً مستقراً يحكمه قوانين طبيعية قابلة للاكتشاف بالبحث العلمي. يُعدّ أرسطو مؤسس هذه المدرسة، وقد حوّل الفكر اليوناني من عالم الخيال إلى عالم الواقع الحسي، مُعارضاً بذلك المثالية التي تعتبر العقل مصدر الحقائق. تُركز التربية الواقعية على التكيف مع البيئة عبر فهم العالم، وتهدف إلى كمال الفرد بتدريب عقله على التفكير المنطقي. تُطبّق هذه الفلسفة تربوياً عبر طرق تدريس قائمة على أسس سيكولوجية، ومنهج عملي يركز على العلوم الطبيعية والاجتماعية، ومتعلم منضبط ومتكيف، ومعلم مسؤول عن تنظيم سلوك الطلبة ونقل المعرفة بطريقة علمية موضوعية، مع تشجيع التعلم الذاتي والاستقلالية.