ونظفه من دخان براكينه النشطة وبركانه الهامد، واقتلع أشجار الباوبات الأخيرة، وحان وقت الوداع بينه وبين زهرته، وحينها اعتذرت منه وقالت أنها كانت غبية وحمقاء في سلوكها معه، فالذنب ذنبي وليس ذنبك" وقالت له حاول أن تكون سعيداً، ولم تدعه يضع لها الغطاء الزجاجي، واذا تقدم أحد الوحوش لن تخاف فهي تملك مخالب " وكشفت عن أشواكها الأربع ببراءة" وطلبت منه الرحيل حتى لا يراها تبكي فهي ممتلئة بالكبرياء.