إن الذي يُق َصد عادة من مصطلح "األدب المقارن" هو: دراسة العالقات بين آداب الشعوب المختلفة أو ربما يعني ذلك ال ِعلم أو النوع من الدراسة الذي يحاول بالنظر إلى القومية من حيث تأث تخطي الحدود القومية والجغرافية لمعرفة ما عند اآلخرين من آداب أصيلة لهم وآداب قد أخذوها عن غيرهم. ويبحث عن عالقات يقاً منه خاصة أنه منهجاً دراسياً وليس أدباً األدب. ومفهوم األدب المقارن عند "محمد غنيمي هالل" رائد "األدب المقارن" ّر الذي و ّضحه في كتابه األشهر "األدب المقارن"- هو دراسة مواطن التالقي بين اآلداب في لغاتها األصليّة وفي الصالت المعقدة بينها في الحاضر والماضي، وكذلك دراسة الصالت التاريخية من حيث التأث والتأثير بين تلك اآلداب بمختلف أشكالها، ويُال َحظ من تعريف غنيمي هالل تركيزه هو ومن جاء بعده ومن كان قبله على ظاهرة التأثير والتأثر في األدب المقارن؛ تزامنت نشأة مصطلح "األدب المقارن" مع وجود أبرز مدارس األدب المقارن التي وضعت بصمتها وتلك المدارس هي: الفرنسية واألمريكية والسالفية والروسية. وهذا هو النهج الذي قامت عليه ال ُمختار "بيجميلون" في نسخته العربية واإلنجليزية تأثر المدرسة الفرنسية . ّر في ما بين ثقافات المجتمعات اعتمادًا على أساسيات ويطبق رواد المدرسة الفرنسية ما يعرف بالتأريخ والفلسفة التي تعتمد بشكل رئيسي على النسبية الزمنية والمكانية. ويعني ذلك أن لكل مجتمع زمان ومكان وتقليد وذوق ومعايير وضوابط ونظام سياسي واقتصادي واجتماعي وحتى نفسى أدى إلى خلق بيئة أدبية معينة. ورينيه إيتامبل. تنقسم المدرسة الفرنسية لألدب المقارن في حقيقتها إلي قسمين: قديمة وحديثة، ويُطلق عليها "المدرسة التقليدية" أو "المدرسة التاريخية"، فتعود إلى النصف األول من القرن التاسع عشر حينما ظهر مصطلح األدب المقارن أول مرة في العالم بفضل جهود "فرانسوا آبل فيلمان"، وهو من أهم رواد إذ كان أبرز أعالمها، تكست وغيرهم، ومن األُ باإلضافة إلى برونتيير وتلميذه الذي كان يدعى جوزيف سس التي قامت عليها المدرسة الفرنسية القديمة أو التقليديّة: المقارنة تكون بمقارنة أدب بأد ٍب فقط. الصالت التاريخية هي شرط رئيسي لعقد المقارنة. اختالف لغة اآلداب التي تُقارن. أما فيما يخص المدرسة الفرنسية الحديثة لألدب المقارن فتعود نشأتها إلى النصف الثاني من القرن وقد استوعب مؤسسوها جميع مدارس األدب المقارن، وخرجوا بتصور جديد يتناسب مع وقد ألفوا كتابًا يوحد آراءهم يدعى: ما األدب المقارن؟ ومن أبرز أعالمها: بيير برونيل، وأندريه ميشيل روسوا. األسس التي قامت عليها المدرسة الفرنسية الحديثة: تمسكت هذه المدرسة بما نادت به سلفها -المدرسة وأي ًضا لم تبتعد عن المفهوم الذ من حيث التأثير والتأث ي ينص على أنه من الممكن المقارنة بين