يتناول النص مسألة مصدر المعرفة، مُناقشًا وجهة نظر التجريبيين، وخاصةً هيوم، الذين يرون أن مصدر المعرفة الوحيد هو الخبرة الحسية. يُقسّم هيوم مدركاتنا إلى "آثار حسية" و"أفكار"، حيث الأفكار هي آثار حسية باهتة. ويُعتبر الأثر الحسي المعيار لفحص صحة الفكرة. ثم يُطبّق النص هذا المبدأ على ثلاث أفكار رئيسية: السببية، والعنصر (الجوهر)، والذات. فيما يخص السببية، يرى النص أن الإنسان يربط بين الحوادث المتزامنة أو المتتابعة معتقدًا بوجود علاقة ضرورية، بينما هي في الحقيقة مجرد عادة أو توقع مبني على التلازم السابق، لا ضرورة منطقية. أما فكرة العنصر أو الجوهر، فيُبيّن النص أننا لا ندرك جوهرًا خفيًا للأشياء، بل ندرك فقط صفاتها الحسية المتغيرة. كذلك، فكرة الذات الإنسانية تُفند، حيث لا يوجد "جوهر" ثابت للذات، بل حالات نفسية متتابعة، ويُعتبر افتراض ذات ثابت وهمًا لا أساس له في الخبرة الحسية. يُختتم النص بالتأكيد على أن الارتباط بين الحوادث ليس ضروريًا بل مجرد تلازم مُلاحظ، وأن افتراض جوهر خفي للذات أو الأشياء غير مدعوم بالحواس.