تُظهر الحياة اليومية مفارقة بين الواقع غير المثالي والبعد الديني السائد، رغم تأثير عوامل أخرى غير دينية. يتمثل هذا التناقض في التضارب بين الواقع المرصود والسعي لتحقيق التوافق المجتمعي، كما هو الحال في السلوكيات الشعبية المتجذّرة رغم التحولات المجتمعية (هوجارت، 1970). يتشكل النسيج الاجتماعي اليومي من ثلاثة عوامل رئيسية: المقدس، والسياسي، والتفاوض. تُنتج هذه العوامل تناقضات ومفارقات تُصبح قواعد لسير المجتمع. وبالرغم من تعقيده، فإن علم اجتماع المعاش مستندٌ إلى أسس علمية راسخة، مُستلهمًا من اتجاهات كالتفاعلية الرمزية والاثنومتدولوجية، مما جعله محوريًا في العلوم الاجتماعية منذ الثمانينات.