فاللغة العربية هي لُـغة القـرآن الكريم التي تـحـدّى الله بهأ أهَـلَ الـفـصاحة والـبلاغة أن يأتـوا بمثله فـما استـطاعوا، فـالحـفاظ عـلى اللغـة العـربية هو واجـب؛ ومَـا لا يـتـم الـواجـب إلا بـه فـهـو واجـب، فـعلـينا الـتكـلم بها فصاحةً، فـناهـيك عـن الاستعمار والاستشراق والـلَّـذان يُـعـتـبران قـديمان نسبياً فـيما ظـهـر لنا من وسائل إعـلام مَـرئية ومسموعة تبث برامجها باللغة العاميّة الركيكة، وانتشرت اللغة الإنجليزية كثيراً في الآونة الأخيرة، وفي المقابل انتشرت اللَّكنة العاميَّة بين الناس على حساب الفصحى، ونحوها من الأمور التي ساعدت في انتشارها على نطاق واسع . ولـهذا لا بُـدَّ أن تُـسـن القوانين للحـفاظ عـليها في جـميع الأقـطـار العـربية . وفي دولـتــنا قـطـر نُـثـمِّـن جُـهـود أمـيرنا الحــبيب تميم في سَـنِّـه لــقـانُـون الحِـفـاظ عـلى اللغة العربية الـذي يُـلزم الـوزارات والـمـؤسسات الـحـكومية منها والخاصة على اعتماد اللغـة العـربية الـفـصحى في جميع خـطـابـاتـها وكُـلّ ما يـصـدر عنها . فـلا بُــدَّ مـن الحـفـاظ عـليها جـيلاً بعـد جـيل والاعـتـزاز بها وبتعـليمها لأطـفـالنا وطُـلابنا مـن خلال حفظ الـقـرآن الكريم وتعلمها كـلغـة فصحى، ولا نُـقـدم لغـةً أخـرى عـليها بِـحُـجَّـة أنها لـغـة عـالمية، فـالـذي تواجهه الـلغـة العـربية الـفـصحى تـحـدٍ داخـلي يكمن باللـكـنة العـِّـامية وتـحـدٍ خـارجي يــكـمُن بـتـقـديم اللغـة الإنجليزية عـليها، فأنا لا أقول بعـدم تعـلُّم اللغـات الأخـرى، بـل لا بُـدَّ من اتـقـانها أولاً ثـم تعـلُّم لغـة أخـرى مـن اللغـات، وعـدم تـقـديم أي لغـة عـليها فهي حُـجّة واهـية مهما كانت.