نشأته وانعكاسها على رؤيته الاجتماعية “في مزرعة من مزارع الهياثم في الخرج ولد عالم الاجتماع الجوير، والمنيصف وغيرها من المزارع، وكانوا يسكنون في المزرعة ويعملون فيها حسب العرض والطلب إلى مزرعة أخرى، ذكر الجوير عن تلك الفترة قائلاً: (هذا ما عشناه في تلك الفترة الزمنية التي قدّر أن نعيشها، وتحيطهم الأم ش، بل دفعوا أبنائهم للعلم والتعلم والدراسة، وتخرج الأخ محمد من المدرسة الابتدائية في الهياثم، وكان عدد الخريجين في ذلك العام من المدرسة ستة طلاب تقريباً، وكان ثلاثة من الطلاب من أبناء الأمراء لتلك البلدة. ومن الحريق أيضاً ليعملوا معهم في تلك المزارع، فذهبوا للسيح للدراسة في المتوسطة في السيح واشتغل الوالد مزارعاً في القصور الملكية). طالب في معهد الرياض العلمي “وتحدث الجوير عن أثر دراسته في معهد الرياض العلمي قائلاً: (درست في السيح الأولى الابتدائية في السنة الأولى في المرحلة الابتدائية، وبعد أن أتممت السنة الأولى في المتوسطة في الخرج انتقلنا إلى معهد الرياض العلمي. وعندما ذهبت للتسجيل في معهد الرياض ومعي شهادة أول متوسط، وسرّ بذلك). وكان رئيس المعهد وقتها، طالب في كلية اللغة العربية “وعن تلك المرحلة قال الجوير: (يتخرج الطالب بعد الخامسة في المرحلة الثانوية وهناك كليتان أمامنا: كلية الشريعة، وكلية اللغة العربية، وفي ذلك العام والعام الذي قبله والذي بعده اتجهوا خريجي معهد الرياض إلى كلية اللغة العربية، وتم كثيراً استقطاب أفضل الأساتذة ووضعوا برامج مشجعة وجيدة لذلك. وكان خريج كلية اللغة العربية يتميز بالإثراء والتطبيق والممارسة والتعمق). “وتحدث الجوير عن مرحلة الابتعاث قائلاً: (ابتعثت مع عدد من خريجي كلية اللغة العربية لدراسة علم الاجتماع، وكنت أملك رغبة قوية للتخصص في الأدب والنقد، اجتهدت ودرست اللغة الإنجليزية في ثلاثة فصول كل فصل في ولاية مختلفة. ثم درست الماجستير في جامعة ولاية ميشيغان، وكنت أول سعودي يحصل على الماجستير في علم الاجتماع بتفوق كبير، وتمكنت من إنهاء الدكتوراه في وقت قياسي).