فضيلة الحياء وهبة الزحيلي أصبح الحديث عن الحياء غريبا لأن الناس أخطؤوا في فهم الحرية وتقدير معنى الشجاعة الأدبية، وأساؤوا فهم معنى احترام الآخرين وتحسين العلاقة معهم، وساد الاجتراء على القبيح أحيانًا، وتحدي الآداب والأخلاق في بعض الظروف والأحوال. وللرجل الكبير والشاب والصغير وللمرأة والفتاة ويطمئن الإنسان عادة لمن يلمس منه خلق الحياء. وإذا لم تستح فاصنع ما شئت. وحقيقة الحياء كما قال العلماء خلق يبعث على ترك القبيح، وقال أبو القاسم الجنيد الحياء رؤية الآلاء أي النعم، ورؤية التقصير، فيتولد بينهما حالة تسمى حياء. والحياء لا يأتي إلا بخير، وهذا ما علمنا إياه النبي المصطفى ، ورد في حديث متفق عليه عن ابن عمر رض اليا، ومن كمال الإيمان، ثم إن الحياء فطرة في الإنسان، ومن المعلوم أن الإسلام دين الفطرة، والأدب الجم. وورد أيضًا في حديث متفق عليه عن عمران بن حصين رضي ، ودرجات ومراتب، كان دليلًا على توافر الإيمان، كان ذلك علامة على ضعف الإيمان،