بعد الاتصال الثقافي بين الغرب المسيحي والشرق الاسلامي في الفترات الأخيرة من العصر الوسيط انتقل الاهتمام بالثقافات الشرقية من الهواة الفردية الى المؤسسات البحثية الرسمية خصوصا مع تأسيس المدارس المتخصصة في اللغات الشرقية واكاديميات البحث كما هو حال collège de France سنة 1529 لتدريس اللغة العربية أو الاكاديمية الفرنسية التي وضع اسسها الكاردينال ريشوليو ثم تأتي فترة لويس الرابع عشر او مايصطلح عليه عصر التنوير اين بدات اولى الاشارات او الاهتمامات بالعالم الاسلامي عن طريق بعض المحاولات الأدبية لفهم اسباب اضمحلال وتراجع العالم الاسلامي ومن خلال الرسالة التي بعث بها الطبيب الفرنسي فرانسوا برنيي الى الوزير الأول كولبار والتي أشار من خلالها إلى انحطاط العالم الاسلامي في اسيا للشباب اقتصادية تمثلت في احتكار البلاط للاراضي الزراعية كما لاننسى محاولة كل من المفكرين مونتسكيو وفولتير اللذان اشارا الى العالم الاسلامي واسباب سقوطه ومع نهاية القرن 18 م شهدت فرنسا تأسيس المدرسة الوطنية للغات الحية عام 1795 واستعمال مصطلح الاستشراق ضمن المجلة الموسوعية الفرنسية عام 1799م