قضى الإسلام من كهانة على الوثنية الجاهلية بكل ما طوي فيها من . داعياً له إلى أن يتأمل في ملكوت السموات والأرض، فإن من ينعم النظر في هذا الملكوت ونظامه يعرف أنه لم يخلق عبثاً وأن له صانعاً سوى كل شيء فيه وقدره، . ولم يعن الإسلام فقط بتنظيم العلاقة بين الغني من جهة والفقير والصالح العام من جهة ثانية، بل عني أيضاً بتنظيم العلاقات العامة كالميراث وتنظيم المعاملات كالتجارة والزراعة والصناعة، فقد أوجب للعامل أجراً يتقاضاه جزاء عمله، وأوجب على التاجر أن لا يستغل الناس بأي وجه من الوجوه، سواء في الكيل والميزان أو في التعامل المالي، ولا يكاد يكون هناك جانب من جوانب الحياة الاجتماعية إلا وضع فيه الإسلام من السنن والقوانين ما يكفل للناس حياة . مستقيمة قوامها العدالة. ودائماً يلفت الذي إلى سمو الإنسان، فدعا إلى تحرير العبيد وتخليصهم من ذل الرق، ووسع الإسلام حقوق الإنسان واحترمها في الدين نفسه إذ نصت آية كريمة على أن (لا فالناس الا لا يكرهون على الإسلام، والحق أن تعاليم الإسلام السمحة التي فتحت الشام ومصر الى لا السيف، والعراق إلى خراسان والهند، بل لكل من عاشوا في ظلاله مسلمين وغير مسلمين وكانه أراد وحدة النوع الإنساني،