ثانيا: الدراسات الثقافية (Cultural studies) يتعالق مفهوم النقد الثقافي ويتداخل بالعديد من الاصطلاحات والمفاهيم التي يشترك معها في المنظور المنهجي والمعرفي ويختلف معها في مواضع أخرى من ذلك أن شكلت الدراسات الثقافية قاعدة وأصلا هامين للمشتغلين في النقد الثقافي ظهرت الدراسات الثقافية مع جملة التغيرات الصناعية والتكنولوجية والثقافية. والفكرية والفلسفية التي ظهرت في التربة الغربية مع مطلع القرن العشرين (20ق) خاصة في نصفه الثاني ( غير أن الدراسات الثقافية لها جذور تعود إلى سقوط الخطاب الكلمي في أوروبا)، وما رافق ذلك من ظهور مفاهيم وكيانات جديدة في مجالات حياتية مختلفة، والحواسيب وشبكات الاتصال ذات التدفق العالي، وأدب الأقليات كل ذلك بتأثير مباشر من الحداثة ومقولاتها كالعقلنة، والأنسنة، أما في المجال السياسي فهو الآخر عرف تطورا كبيرا من خلال ظهور عدة اتجاهات ومقولات سياسية على رأسها الحرية والعدالة والديمقراطية والعدل والمساواة وظهرت معها عدة نظريات سياسية كالنظرية الواقعية والسلوكية وما بعد السلوكية والليبرالية وغيرها من النظريات والاتجاهات السياسية التي كان لها الأثر والتأثير المباشر في تشكل النقد الثقافي باعتبار هذه النظريات والاتجاهات السياسية جزء مهم من النقد الثقافي وباعتبارها أيضا أساس العملية النقدية في النقد القافي،